يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

مؤسسة مخزومي: مسيرة عطاء مستمرة

Wednesday, January 20, 2021 12:30:25 AM

خاص "اللبنانية"

يوما بعد يوم، تشتدّ وطأة الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يرزح تحتها لبنان، لتدخل البلاد في نفق أسود مع انتشار فيروس كورونا وارتفاع عدد الاصابات بشكل جنوني والاقفال التام للبلاد مضاف الى كل ذلك انهيار الليرة اللبنانية وارتفاع الاسعار وتفلّتها وانعدام القدرة الشرائية وفقدان العديد من المواد الاساسية والادوية وانفجار ٤ آب الذي هزّ الكيان.
كل ذلك يشدّ الخناق على رقاب اللبنانيين، وسط توقعات بأن تمتد الضائقة الاقتصادية والمعيشية لسنوات، تجعل الفقير الذي يستنجد بالدولة العاجزة والمفلسة والفاسدة في دوامة بؤس قاتلة.

وبينما تسعى الدولة الى إيجاد مخرج لأزماتها السياسية والمالية والصحية، يبحث المواطن عمن ينجده لتأمين حاجاته للصمود. وحدها أعمال الخير التي تقوم بها الجمعيات الخيرية وأصحاب الايادي البيضاء، تخفّف من وطأة الفقر والعوز وتترك بقعة ضوء على المشهد القاتم.


مؤسسة مخزومي: نافذة امل

ومن بين هذه الجمعيات الخيرية مؤسسة مخزومي. تشكّل المؤسسة نافذة امل للكثيرين ممن ضاقت بهم الاحوال. فمنذ نشأتها ارتبط اسمها بتقديم الخدمات والمساعدات والقروض والاغاثة والرعاية الصحية، حتى باتت تقوم مقام الدولة في رعاية أبنائها.
تجهد مؤسسة مخزومي للتخفيف من وطأة الحرمان واليتم والعوز، والإعاقة، عن طريق فروعها المختلفة والمنتشرة على امتداد الأراضي اللبنانية وبخاصة في العاصمة بيروت. فترى هنا متطوعين تابعين لها يقدمون توعية حول فيروس كورونا، واخرون يوزعون معقمات هناك.. والبعض الاخر يحمل الحصص الغذائية لتوزيعها، وقسم اخر ينكبّ في ازالة آثار انفجار المرفأ وترميم المنازل ورفع الاضرار عنها، في بربور، مرورا بالمزرعة وراس النبع، وصولا إلى قصقص وطريق الجديدة والمصيطبة، وفي مار مخايل والجميزة والكرنتينا وصولا إلى الأشرفية...


جردة ٢٠٢٠:

ما قبل هذه الظروف المعيشية المستفحلة، كانت مؤسسة مخزومي تعمل في ظروف شديدة الصعوبة، فكيف الحال اليوم وخلال السنة المنصرمة؟ ابواب المؤسسة تطرق على مدار الساعة فيسمع النداء بحيث قدّمت المؤسسة خلال العام الماضي مساعدات غذائية سنوية ومساعدات غذائية طارئة لأكثر من 15 ألف أسرة، ومساعدات مادّية لأكثر من 3500 أسرة، ومساعدات عينية - من أدوات منزلية، أدوات كهربائية، حرامات، فرش، ومساعدات تصليح المنازل المتضررة وغيره – لأكثر من 3700 أسرة، وما يزيد عن 600 مساعدة استشفائية وتعليمية عبر مكتب الخدمات الاجتماعية في مؤسسة مخزومي، وعبر صندوق مصطفى وعائشة مخزومي، اللذين باتا مقصدا لكثيرين، اضافة الى تقديمها منحا مدرسية نذكر منها تقديم أكثر من 800 منحة لطلاب ابتدائية عمر ابن الخطاب الفاروق – المقاصد، مع ما توفره المؤشسة من خدمات صحية واستشفائية عبر مركزها للرعاية الصحية الأوّلية، والتي يستفيد منها أكثر من 4500 شخص شهريا.

لم تتخلَّ مؤسسة مخزومي يوما عن دورها الخيري، بل سعت إلى التخفيف من وطأة الواقع المزري الذي تعيشه غالبية اللبنانيين، فسخّرت كل طاقاتها للخير والتطوع، فتعاون متطوعوها مع الصليب الأحمر اللبناني والجيش اللبناني والدفاع المدني، ومع العديد من المنظمات الدولية والسفارات والجهات المانحة، اضافة الى تعاونها مع دار الفتوى اللبنانية في الحملة الموحدة لائتلاف المؤسسات الإغاثية.
هذا وقدّمت المؤسسة مساعدات لأسر شهداء انفجار مرفأ بيروت من فوج إطفاء بيروت، وعملت على ترميم وتقديم الزجاج لعدد من مراكز دار الأيتام الإسلامية المتضررة من الانفجار، وكذلك الوقود لعدد من دور الرعاية كدار العجزة الإسلامية ودار الرعاية المارونية، ودعمت الدفاع المدني بهبة قدّمها الرئيس الفخري للمؤسسة النائب فؤاد مخزومي.

كل ذلك والعمل مستمر.. لتثبت مؤسسة مخزومي قولًا وفعلًا انها تسدّ فراغ من خلال توفيرها ما عجزت مؤسسات الدولة عن توفيره.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!