يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

فاول" على "السيد"! أي 7 أيار ضد الإعلام لن يؤدي الى وقف تنفس الحرية في لبنان!

Sunday, January 10, 2021 10:26:26 AM

كتب سمير سكاف في "اللبنانية"

لماذا يا "سيد" تعترف اليوم للإعلام أنه يؤثر عليك وعلى جمهورك؟! لماذا يا "سيد" لا تنصح جمهورك بمقاطعة القنوات التي تزعجك... بكل بساطة؟! وما همك من باقي الجماهير اللبنانية؟ فهم على أي حال ليسوا الأكثرية...برأيك! اللبنانيون في "جهنم"، ووجدتَ يا "سيد" ما يكفي من الوقت للتعرض للإعلام ولمحاولة عرقلته، من دون أي إجراء جدي للمساهمة بإخراج اللبنانيين من جهنم!! والعرقلة والخطأ المقصود يُحتسب "فاول" يا "سيد"!

*إعتراف بعدم بناء الدولة!*

لا يعني في ما تقدم أن محاولات تشويه السمعة وبث الأخبار الكاذبة مقبولة. لكن في اعتبار أنها صحيحة، فاللجوء الى القانون والمحاكم هو أساس الفصل في النزاعات، ولا ضير أيضاً من التعبير الشعبي، من دون اللجوء الى حالة "كل من إيدو إلو"! أما ما تبين من عدم ثقتك يا "سيد" بالقضاء والتصميم على تنفيذ إرادتك بنفسك بإسكات الصوت المزعج، باعتبار أنه على خطأ... بالقوة، ما هو إلا إعتراف منك يا "سيد" بعجز حزبك عن المساهمة في بناء الدولة وفي تحقيق استقلال القضاء وفي تأمين سير العدالة في لبنان بالممارسة كما بالتشريع! والاكتفاء بالعمل في سياسات المحاور والمشاركة في الحروب الإقليمية!

*درس في العمل الصحافي من إعلام الممانعة!*

و"على" الإعلام في لبنان أن يتعلم العمل الصحافي من إعلام حزبك ومن إعلام أصدقائك في نقلهم للحقيقة المجردة، وفي نقل الرأي الآخر! أليس كذلك يا "سيد"؟! وذلك، على الرغم من التحفظ على بعض الإعلام المتلفز، الذي ما يزال يعطي كل المساحة لحزبك ولأصدقائك، كما لخصومك من 8 و14، من دون إجراء مناقشات ومواجهات مع الرافضين للفريقين من الثوار والمنتفضين!

*الإعلام متنفس اللبنانيين للحرية!*

هل تعتقد يا "سيد" أن محاولات الترويض والتدجين للإعلام، على علاته، تفيد اللبنانيين بشيء؟! هل 7 أيار إعلامية يمكنها أن توقف "التحريض" على الحزب؟! في الواقع، الجواب هو: لا! العسكر والقضاء هم أقرب للنظام وأهل السلطة منهم للشعب. وقسم من الإعلام هو تحت سيطرتكم وسيطرة أصدقائكم. فيا "سيد"، ما تبقى من الإعلام، على علاته، يصارع لتأمين متنفس من الحرية للّبنانيين، والحرية تحمل أحتمال الخطأ. ولكن الشعب اللبناني، الذي لا يحيا بالخبز وحده، يتنفس حرية، وسيسعى لمنع أي محاولة لقطع الحرية عن أنفاسه! وشهداء الصحافة كثر. وآخرهم جبران التويني وسمير قصير... والسؤال المتجدد يا "سيد": عسكر على مين؟!

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟