يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

أين يتجه العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط عام 2021؟

Sunday, January 10, 2021 10:20:48 AM


كتبت البروفسورة وداد الديك - المنسّقة المركزية العامة للأبحاث والدراسات في "هيئة الرئاسة - تيار المستقبل "

ينتظر منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي مشهداً جديداً ومتغيرات بدأت بعض ملامحها تظهر من خلال عدد من الملفات الشائكة. وهي ملفات قديمة سوف تشهدها الساحة السياسية بعد العشرين من كانون الثاني، حيث سيتم تنصيب إدارة جديدة في البيت الأبيض بقيادة جو بايدن الديمقراطي، وأجندته الخارجية تجاه المنطقة والعالم العربي.

ان عام 2020 لم يخلُ من مشهد الفوضى والحروب والصراعات والأزمات الاقليمية والدولية. فأزمات الشرق الأوسط تتداخل بالمشهد الإقليمي والدولي، بحيث أنه لا يمكننا الفصل ما بينها أو التعاطي معها بطريقة مستقلة ومنفردة.
فإذا أردنا فهم أين يتجه العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط في العام 2021، علينا التذكير بأهم الأحداث التي طبعت العام 2020، وقد تمثّلت بوباء كوفيد-19 الذي انتشر في بقاع العالم منذ مطلع السنة، ولا يبدو أنه يتحضّر للرحيل.
أما بالنسبة لأحداث المنطقة العربية فسجّلت استمرار الصراعات والنزاعات في المناطق الساخنة. كما سجّلت موجة اتفاقات تطبيع جديدة بين اسرائيل وأربع دول عربية رعتها كلها إدارة ترامب.
إنطلاقاً مما تقدم، لمعرفة أين تتجه منطقة الشرق الأوسط في العام 2021 علينا طرح السؤال التالي:
كيف ستكون حدود التغيير والتغّير في الاستراتيجية الأميركية تجاه قضايا وازمات منطقة الشرق الاوسط، وتحالفاتها في عهد بايدن؟
مع نهاية حقبة ترامب، فإن المشهد في الشرق الاوسط سوف يتغير نسبياً، على الاقل، في السنة الاولى من حكم بايدن، وهناك بعض المؤشرات التي بدأت في الظهور مع قرب تنصيب بايدن، ومن أهمها:
الاوضاع في ليبيا ومنطقة الخليج وموضوع الحلف النووي الإيراني، في حين أنّ القضية الفلسطينية قد تشهد مرحلة عودة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، خصوصاً وأن وضع نتانياهو ليس مريحاً في ظل حلّ الكنيست والدعوة الى انتخابات جديدة، هي الرابعة خلال سنتين.
وقد شهدنا منذ ايام القمة الخليجية (قمة العلا) التي أرست المصالحة بين السعودية وقطر، فضلاً عن تشكيل الحكومة اليمنية، وغيرها من أحداث تشي بأجواء من التفاؤل الحذر.
أتى عام 2021 وهموم الاقتصاد العالمي كما هي، دون أي تحسن. الوضع الاقليمي يشهد متغيرات سريعة ومن يتأمّل تفاعلات الخريطة السياسية الحالية للعالم العربي، يستشعر ان هناك محاولات تكريس مخطط تقسيم في سوريا واليمن والعراق. فهذا يؤكد حقيقة المأزق الذي تواجهه تلك الدول بسبب التدخلات الإيرانية، وربط الحل فيها بالملف النووي الإيراني.
أما بالنسبة للبنان، فمن الواضح أنه أُريد ربطه بسياسة المحاور.
فالحل يكمن بتحصين الهوية والقومية العربية في الدول العربية المستباحة والذي بات من الضرورة مواجهة النفوذ الإيراني وتمدده.
هل ستتجه الأمور الى الأسوأ؟
ثمة تحديات كثير بانتظارنا وأهمها تأسيس دولة المواطنة ونبذ الطائفية والمذهبية ومواجهة التطرف والجماعات الراديكالية.
هذه ضرورة قصوى لحماية هويتنا وأمّتنا وحماية مشروعنا القومي العربي.
فالمطلوب أن يتوحد العالم العربي على نحو يستطيع معه أن يواجه مخاطر وتحديات الواقع الجديد، التي باتت تمسّ أمنه واستقراره.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟