يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

هل يخسر لبنان الحرب ضد الكورونا؟ 150.000 تلقيح يومياً لدى العدو الاسرائيلي، ولبنان ممانع!

Monday, January 4, 2021 3:19:21 PM

كتب سمير سكاف - صحافي وناشط سياسي في "اللبنانية"

لا يتعلم حكام لبنان لا من الصديق ولا من العدو! لا من العدو الغاشم ولا حتى من "الغشيم"! اسرائيل ستنهي تلقيح كل مواطنيها بعد ثلاثة أشهر، في حين أن لبنان، على حد معلوماتنا، لم يوقع بعد عقد شراء اللقاح لا مع فايزر ولا مع غيرها! فالعلاج بالنيات والتسليم بعد الممات!

هل تعلَّم الأوروبيون والعالم من مسؤولي لبنان كيف تُدار أزمة الكورونا؟! ألم تتحدث الصحافة العالمية عن عبقريتهم؟! وفي الواقع، أليس الحفاظ على سلامة اللبنانيين عملاً مقاوماً؟! أم أن الممانعة تشمل التزود باللقاح؟! فالبعض في لبنان يعيش على كوكب إقليمي آخر!

*المقاومة في الحرب ضد الكورونا تحتاج استنفاراً عاماً، وتحتاج إستعادة اللبنانيين لأموالهم!*

لا شك أن أزمة الكورونا عالمية وفائقة الصعوبة. ولكن عدم اعتماد معايير المقاومة اليومية، على صعوبتها، جريمة جديدة. فالمقاومة ليست حزباً ولا محوراً ولا ولاية فقيه. ولا يمكنها أن تكون صواريخ وفقط! وليست قضية إدارة ازمة الكورونا قضية إقفال البلاد أو فتحها فقط!!! بل هي قضية وعي وتوعية، وقضية ثقافة مفقودة، وقضية جهوزية مستشفيات، وقضية استراتيجية وطن موحدة. والأهم اليوم هو في كونها تأمين الاقتصاد البديل عند الإقفال، وتأمين المساعدات والطعام والدواء وكل مقومات الصمود للجميع! في حين أن حكام لبنان "بالضهر" سرقوا أموال شعبهم بالتعاون مع حاكم مصرف لبنان وأصحاب ومدراء المصارف! فكيف يستطيع اللبنانيون خوض حرب الكورونا؟ علماً أن المال هو عصب كل الحروب، بما فيها الحرب على الكورونا! فقدان المال سيتسبب على الأرجح بخسارة لبنان للحرب مع الكورونا. فالغني والفقير سُرقت أموالهما. والدولة لا تؤمن أي بديل.

*التوقف عن الحركة ليس الحل!*

لا يكون الحل فقط في البقاء في المنزل، وفي التوقف عن الحركة، لأن أزمة الكورونا سترافق البشرية لأشهر وربما لسنة إضافية أو لسنوات! إن جزءاً من الحل هو وقف الاحتفالات الكبرى والتحركات الكبرى كما في بعض المناطق والأمكنة! وإذا كانت وزارة الصحة تقوم مع كوادرها ومع كوادر الجسم الطبي في لبنان عامة، من ممرضين وأطباء عامة بمجهود كبير، إلا أن ضعف التنسيق الحكومي والأمني هو من عناصر فشل لبنان، وفشل إدارة أزمة الكورونا فيه! ففي الإدارة اللبنانية "كل مين إيدو إلو"!

إن تعدد أنواع الكوما للسلطة يشمل، بالإضافة الى الانتحار "الكوروني" الجماعي، الغياب عن "مسرح الجريمة" في تفجير بيروت، واستمرار إذلال الناس على أبواب المصارف، والدولار الطلابي، والسقوط المدوّي القريب للكهرباء في غياب عقود التزود بالنفط... واللبنانيون أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما غرق التيتانيك في جهنم أو قرار بالتغيير يشمل تغيير الطبقة السياسية! القرار لكم!

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟