يُستكمل مؤخراً مسلسل إيهام الرأي العام اللبناني بصورة مجحفة وملتبسة حول قيام جميع أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بتفويض أمر الدفاع عنهم الى جهة وحيدة. وكأنه يقصد من خلال ما تقدّم تهميش العمل الجبار الذي يقوم به أفراد المجتمع المدني العزّل لجهة الجهود المبذولة للدفاع عن حقوق ضحايا الانفجار...في حين أنّ هؤلاء أصلاً يكافحون كل يوم أساليب الترهيب والتهديد والتحجيم المُمَارَس أصلا عليهم من قبل السلطة الفاسدة وأذرعها من بعض القضاة والأمنيين المأجورين منها.
لذلك، فإن تحالف "متحدون" يعود ويؤكد أنّ أسلوب الدولة البوليسية المهترئة وتفرّعاتها بدءاً من بعض الإعلام المسيّس مروراً بقارعي الطبول والأبواق الإعلامية من محللين وصحافيين وسياسيين وأخيراً وليس آخراً المحسوبين من المبيّضين وماسحي الجوخ، لن يثنيَ التحالف عن نضاله الطويل في الدفاع عن حقوق الإنسان. فكيف لا يكون التحالف في طليعة المدافعين عن حقوق ضحايا انفجار المرفأ والمتضررين منه!

وكما كان التحالف هو الفريق الأول الذي انضم الى ملف التحقيق العدلي بانفجار مرفأ بيروت وذلك من خلال طلب انضمام وشكوى مباشرة اتخذت رقم 1/2020 في سجل قلم القاضي فادي صوان، وقد تضمّن الطلب المذكور على السواء كل من ادعاء المحامين أعضاء التحالف بصفتهم الشخصية، كذلك الادعاء بوكالتهم عن بعض أهالي ضحايا الانفجار والمتضررين منه! كذلك سيستمر التحالف في أن يكون في طليعة الداعين إلى التعاضد وتوحيد الصفوف للإعداد للمعركة الكبرى أم المعارك "الثورة على القضاء الفاسد"، وأن الحق فعلا يعلو ولا يعلى عليه وهو ما يثبته تبني كافة الحقوقيين والناشطين لمواقف التحالف المعلنة من مسار التحقيق العدلي المشكوك بأمره.