يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

"حرامي" gentelman.. والضحية تروي ما حصل معها

Friday, November 20, 2020 11:47:15 PM

بقلم الضحية

صارت معي....
الثلاثاء ٢٠٢٠/١١/٣
عرضت على ال OLX Laptop للبيع بهدف شراء Laptop حديث.
توالت عليّ الإتصالات ولم نتّفق على السعر.
إلى أن أتاني إتصالا من شخص يَدّعي بأن اسمه رودي الهاشم، يريد أن يتفحّص ال Laptop إذا كان بحالٍ جيدة.
فاتفقنا على أن يأتي إلى منزلي فكان ذلك نهار السبت في٢٠٢٠/١١/٧.
حضر مساءً حوالي الثامنة إلّا عشر دقائق.
إستقبلته بالترحاب.
كان أنيق المظهر، للوهلة الأولى حسبته موظف بنك.
فسألته، أجاب بالنفي.
وكان قليل الكلام.
بدأ يتفحّص ال Laptop فأعجبه وعرض عليّ أن يشتري هاتفي المحمول أيضاً .
طلب منّي بعض الوقت كي يؤمّن المبلغ، قائلاً لي سأهاتفك حين أؤمنه.
فقبلت.
الثلاثاء ١٠/ ١١/ ٢٠٢٠
إتصل بي مساء عند الساعة السابعة إلا ربعاً قائلاً لي بأنه قد أمْن المبلغ ٢٤٠٠ $ أميركي، وأنه لا يستطيع الحضور إلى المنزل، فطلب منّي موافاته إلى منطقة الدكوانة حيث يسكن مقابل النافعة قرب محطة توتال، جنْب مغفر الدرك.
في هذا الوقت، إتصلت بصديقي الذي يملك محلاً لبيع الكمبيوترات وأخبرته بأنني سأشتري منه Laptop حديثا كي أستعمله في عملي وإنني قد دبّرت بيْع حاسوبي القديم.
وعندما أستلم المال أحادثه هاتفياً كي يعطيني ما طلبت وأدفع له.
أخذت والدتي معي كي لا أذهب بمفردي ليلاً، واتصل بي مرتين وأنا في طريقي إلى هناك.
إنتظرته حوالي العشر دقائق ثم وصل المدعو سيراً على الأقدام.
سألته أمي عن سيارته، فقال بأنه قد ركنها في الجهة المقابلة.
جلس بقربي على المقعد الأمامي يتفحّص ال Laptop والهاتف المحمول ثم أخرج من محفظته ٢٣٠٠ $ عددْت المبلغ، قلت له بأنه ناقص ١٠٠ $ ونحن قد اتفقنا على ٢٤٠٠ بدأ يفكر قليلاً ثم أخرج من محفظته ١٠٠ $ وهي كل ما يملك هذا ما قاله.
خرج من السيارة وأخذ الأغراض، وبلمح البصر إختفى.
إتصلت بصديقي كي أوافيه إلى منطقة الحدت قرب فرن الأمراء.
أعطاني ال Laptop الحديث وأعطيته المال.
بدأ بعدّ المبلغ ثم قال لي بأن بعضٌ من الدولارات من فئة المئة مزور ومن فئة الخمسين كلّها مزورة.
لم أصدّق....
حسِبته يمزح معي.
في الحال، إتّصلت بالمدعو رودي الهاشم
والخط مُقفل.
عاودت الإتصال عدّة مرّات وما من مجيب.
فطلب منّي صديقي الذهاب إلى المغفر لتقديم شكوى بحق المدعو رودي الهاشم.
عُدت إلى الدكوانة، ودخلت إلى المغفر،
حضر الظابط المناوب (شربل فضول) وأخبرته بما حصل معي. وبدأ بطرح الأسئلة.
قبل أن يبدأ بكتابة المحضر إتصل بصرّافٍ قرب المغفر وطلب منه فحص الدولارات.
تعجّب الصيرفي من دقة تزوير هذه الدولارات قائلاً : هناك ورقة واحدة من فئة المئة دولار صحيحة والبقية كلّها مزورة بحرَفيّة تامة.
عُدنا إلى المغفر،
ثم بدأ بكتابة الشكوى وأخذ مني الدولارات المزوّرة وصوّرها ووضعها مع الشكوى ( صادرها).
ثم طلب لي النشرة.....
إنتظرنا هناك ثلات ساعات ونصف حتى وصلت بعد جهدٍ جهيد، فقيل لي سجلُّك نظيف لا حُكم عليك، يمكنك الذهاب الآن.
سنتصل بك غداً كي تذهب إلى مركز الجرائم المالية لتقديم إفادتك.
وحتى تاريخ اليوم
١٩/ ١١/ ٢٠٢٠ لم يتّصل بي أحد، وأنا أنتظر إتصالهم على أحرٍّ من الجمر.....
الدولة غائبة عن سماع شكاوى المواطن، والسرقات "على مدّ عينك والنظر"..

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟

خاص- بالأرقام.. كم بلغ عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من لبنان نحو إسرائيل

خاص- حماس تعلّمت من حزب الله.. كيف؟

خاص- بشأن الهجوم على حزب الله.. هذا ما كشفه استطلاع

خاص- المرضى الفلسطينيون يموتون في لبنان

خاص- هل عارض السيد نصرالله مطالب إيران؟

بالأرقام: ماذا أوضح الجيش الإسرائيلي عن هجماته على الحزب؟