يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

الكتائب نقطة تقاطع يلتقي عندها الثوار السياديون والمطلبيون

Wednesday, October 28, 2020 12:21:33 PM

خاص "اللبنانية"
المحرر السياسي

يمضي حزب الكتائب اللبنانية قُدُماً في عمله التنسيقي والتفاعلي مع مكوّنات الثورة من أجل بلورة أطر للعمل والتحرك أكثر تنظيماً تسمح بتحقيق أسهل وأسرع للأهداف التغييرية التي يتطلع إليها الشعب اللبناني للخروج من أزمته.
وفي حين تتخبط معظم الأحزاب والقوى السياسية التي تتشكل منها المنظومة الحاكمة – بشقيها الموالي والمعارض – في محاولاتها لتجميل تسوياتها وصفقاتها السابقة من أجل إعادة استنساخها وتقديمها الى اللبنانيين على أنها التغيير المطلوب للحل، يبقى حزب الكتائب ثابتاً على قناعاته ومواقعه في قلب الثورة والتحركات الشعبية، بعيداً عن محاولات الالتفاف على مطالب الناس واحتواء تحركاتهم والانقضاض على آمالهم وأحلامهم بغد أفضل من خلال مصادرة حقوقهم في تقرير مصيرهم من خلال طبقة سياسية يختارونها بحرية من خلال انتخابات مبكرة على القواعد المطلوبة من النزاعة والشفافية بعيداً عن الضغوطات والتعليب.

وقد نجح حزب الكتائب في أن يكون الجامع ونقطة الالتقاء بين الكثير من مكوّنات الثورة التي ترفع الشعارات المطلبية والحياتية والمعيشية والإصلاحية، وبين تلك التي تحمل المطالب السيادية من دون أن يكون مضطراً لأية مناورة أو تعديل في ثوابته التاريخية وإداء رئيسه المعروف منذ توليه النيابة في العام 2009، ومن ثم منذ توليه رئاسة الحزب عام 2015.
وعلى هذه القاعدة، شارك حزب الكتائب أمس في "الخلوة السيادية" التي انعقدت أمس في مقر نقابة الصحافة اللبنانية في عين التينة وساهم في الأعمال التحضيرية والنقاشات والصياغات التي انتهت بالمشروع الذي صدر عن الخلوة والذي يقارب مشكلة حزب الله وسلاحه الضاغط على الشعب اللبناني والوصاية الإيرانية على قرار الدولة اللبنانية.

كما يشارك حزب الكتائب في الكثير من اللقاءات التي تتم بين المكونات الشبابية للثورة، رعاية أو إدارة أو مشاركة، والتي تعمل على بلورة الأطر التنظيمية المطلوبة لتنسيق العمل والتحركات بما يجعلها أكثر فاعلية، وأكثر قدرة على التكيّف مع المستجدات ومتطلبات المواجهة مع المنظومة التي تصرّ على عدم الاستماع الى مطالب اللبنانيين وتحقيقها.

وفي ردّ على سؤال حول ما إذا كان حزب الكتائب يعتبر أن دينامية الثورة قد تراجعت، وأن المنظومة السياسية قد نجحت في احتواء تحركات الثورة والالتفاف عليها، وبالتالي فإن حزب الكتائب يكون قد خسر رهاناً جديداً وجولة جديدة من المواجهة مع خصومه، يؤكد مصدر كتائبي مسؤول بأن الحزب مقتنع بأن العمل السياسي هو تراكم، وبالتالي فإن الكتائب والثورة يراكمان المطالب المحقة والصدقية والتكيف مع المتطلبات التنظيمية للمواجهة أمام الرأي العام اللبناني ومواقع القرار العربية والدولية التي تكتشف تباعاً صحة الخيارات التي يتبناها الحزب، في مقابل ما يراكمه أركان المنظومة السياسية من مكابرة وسوء إداء وإصرار على الصفقات السياسية والمالية والمنافع الفئوية والشخصية على حساب الشعب اللبناني والمصلحة العليا للدولة.

ويختم المصدر الكتائبي بالقول: "لسنا مستعجلين إلا بالقدر الذي يتطلبه إنقاذ اللبنانيين من مآسيهم، واختصار مراحل عذاباتهم وعوزهم وجوعهم ومرضهم"، أما في الحسابات السياسية والحزبية فالكتائب معتادة على النضالات الطويلة الأمد وهي ليست حزباً طارئاً حضوره واستمراره وانجازاته مبنية على وجوده في السلطة. لقد تأسس حزب الكتائب عام 1936 وكان له الدور المحوري في تحقيق الاستقلال من خارج السلطة التي لم يدخلها نيابيا إلا في نهاية الأربعينات من القرن الماضي... والكتائب التي خاضت المعارك الوطنية والكيانية لم تغفل على مدى تاريخها القضايا الحياتية والمعيشية والمطلبية تماشياً مع شعار "الديمقراطية الاجتماعية" الذي تحمله والذي ترجمته من خلال العمل النقابي والنضالات الشعبية في المجالات الحياتية كافة.

من هنا يخلص المصدر الكتائبي الى أن الحزب يبدو اليوم منسجماً مع تاريخه وحاضره، مع مبادئه وشعبيته، وبالتالي مع نفسه في المعارك التي يخوضها، مما يكسبه قوة استثنائية والصلابة المطلوبة للثبات على إيمانه بحتمية التغيير بما يترجم تطلعاته وتطلعات محازبيه والشعب اللبناني، خلافاً للتخبط الذي يعاني منه الآخرون ويضطرون معه الى التقلب والتلوّن وابتداع الحجج والتبريرات لمواجهة الرأي العام والإفلات من المحاسبة الشعبية!

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!