بعد قرار تأجيل الإستشارات النيابيّة الملزمة لتسمية الرئيس المُكلّف تشكيل الحكومة إلى الخميس المقبل، أشارت مصادر مطّلعة على موقف بعبدا إلى أنّ هناك مواضيع يجب أن تُدرَس قبل التكليف كي لا نكون أمام تكليف من دون تأليف وتأليف من دون ثقة، لافتةً إلى أنّ قرار التأجيل لم يكن للتبرير ولا يوجد أيّ سبب شخصيّ يتحكّم بموقف رئيس الجمهورية ميشال عون.

 

كما أضافت المصادر نفسها أنّ عون تلقّى اتصالات من رؤساء كتل نيابيّة تمنّوا عليه "تأجيل الاستشارات التي تتطلّب توافقاً عريضاً وأراد إعطاء فرصة إضافية مع الرئيس المكلف لإنقاذ المبادرة الفرنسية التي يحتاج تنفيذها إلى أكبر قدر من المؤيّدين".

وأشارت المصادر إلى أنّ "عون حريص على تأمين الأجواء تسهيلاً لعملية التأليف، وأمام هذه الحكومة برنامج إصلاحات يجب التوافق حوله"، لافتةً إلى أنّ "رئيس الجمهورية لا يضع فيتو على الرئيس سعد الحريري وكلّ ما يُحكى محض خيال وليس واقعياً وكلّ ما يُعمل عليه هو تأمين غطاء أكبر".