في 23 و-30 تشرين الثاني 2020 ، سيجتمع ثلاثون مشتركاً من سكان الحمرا في بيروت، للتعلم، التداول وتصميم حلول مشتركة لأزمة الكهرباء في لبنان وضمان الحصول على كهرباء ميسورة التكلفة وموثوقة ومستدامة للجميع.

سيشمل المجلس مجموعة من المداخلات من خبراء في الطاقة، وممثلين من منظمات حكومية، واكاديميين، واصحاب عمل. سيتاح للمشاركين في المجلس الفرصة لمناقشة القضايا الرئيسية والتصويت على الحلول المختلفة التي يقترحها الخبراء.

"أنا فخور بالمشاركة في هذا المجلس المدني الذي يعدّ الاول من نوعه، فأنا أعتقد أنه يجب على المواطنين أن يكونوا في صميم عملية التحوّل الطاقوي في لبنان. فمن حقهم وواجبهم المشاركة في عمليات صنع القرار ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بسياسات ومبادرات الطاقة التي تؤثر بشكلٍ كبير على حياتهم اليومية ، وهذا لا يمكن تحقيقه سوى من خلال مشاركة المواطنين الفعالة التي تحدث فرقًا من خلال استراتيجيات مبتكرة وتقنيات حديثة ونماذج الأعمال ". (مارك أيوب ، منسق مشاريع ، معهد عصام فارس في الجامعة الأمريكية في بيروت)

في الوقت الراهن، لا يواجه لبنان فقط نقصًا مزمنًا في الطاقة بسبب ترهّل البنية التحتية للطاقة ، ولكن زيادة دعم الطاقة يمثل 43٪ من عجز ميزانية الدولة الذي تكافح الحكومة لتغطيته. الانفجار الأخير المدمر في ميناء بيروت، فضلاً عن تدمير الأرواح والمنازل وسبل العيش والأحلام ، دفع لبنان إلى هاوية سياسية واقتصادية أكثر عمقًا. ومع ذلك، تبقى عدالة الطاقة والديمقراطية مهمة حاسمة يجب متابعتها. كما هو الحال مع العديد من الخدمات العامة الأخرى ، يعد قطاع الكهرباء قطاعًا مهمًا يحتاج إلى إصلاحات عميقة حتى يتمكن من تلبية متطلبات الطاقة في البلاد.

لبنان بحاجة ماسة إلى التوصل إلى حلول للتغلب على فقر الطاقة وفي الوقت نفسه تخفيف عبء الديون على البلد. المجلس المدني هو آلية ديمقراطية يتم استخدامها في جميع أنحاء العالم لسد العجز الديمقراطي في القضايا المعقدة والطويلة الأمد.

"إن المجلس المدني فرصة فريدة وأولى في الشرق الأوسط في ظلّ الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان لتحويل قوة الشعب إلى آلية عمل للحلول المشتركة بهدف إنهاء العجز الطاقوي." (الدكتورة آلاء الشهابي، باحثة مشاركة ومديرة بيانات، مركز RELIEF).