يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

طوني فرنجية: اذا فعلها الرئيس المكلف وفرض تشكيلته “شابو با”لو طبقنا " الطائف"

Sunday, September 13, 2020 8:14:48 PM

بقلم ابراهيم عوض - الانتشار

 

قمة في اللباقة واللطافة والتواضع.. صفات تلمسها منذ اللحظات الأولى التي تلتقي فيها النائب طوني فرنجية (رئيس التكتل الوطني) في دارة جده الرئيس الراحل سليمان فرنجية في إهدن.

تحت سقف هذا البيت ،العابق بالوطنية والشهامة والِكبر، استقبلني قاطنه الشاب يرافقني الصديق رفلي دياب، المرشح عن المقعد الأرثوذوكسي في طرابلس زمن الإنتخابات النيابية السابقة.

كنا متأنقين، كما يقال، بالبدلة وربطة العنق ،فإذا بمضيفنا يبادر بالإعتذار عن ارتدائه لباس “السبور” .ولا أخفي هنا إذا قلت بأنني ازددت اعجابا واحتراما له، وانا الذي أحببت جده الراحل الكبير ووالده “سليمان بك” الذي أضحى اسمه مرادفاً للوفاء والصدق والصراحة.

ما ان هممنا بالجلوس في الصالون الفسيح المطل على الحديقة حتى تلقى رسالة نصية عبر الهاتف قرأها على مسمع منا تُفيد: “بأن الرئيس المكلف مصطفى اديب سيزور قصر بعبدا في الساعات القليلة المقبلة ( كان ذلك صباح أمس السبت)ومعه تشكيلة وزارية يضعها بين يدي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”.

خبر عاجل افسح المجال أمامنا للتطرق إلى عملية التأليف الجارية بسرية تامة. ومن هنا بادرنا متلقيه بالقول: “اذا فعلها الرئيس المكلف وجاء بتشكيلة اعدها من دون التشاور مع أحد وسلمها إلى رئيس الجمهورية عندئذ “chapeau bas” كما يُقال”. وتابع موضحا “أظن وفقاً لقراءتي ان الرئيس عون سيوقع على التشكيلة ويرمي بها إلى مجلس النواب وعندها المعركة الحاسمة، خصوصا في ظل ما نسمع من عدم مشاركة الكتل النيابية والقيادات السياسية الوازنة في مشاورات التأليف وتهديد مكونات بارزة بالإعتراض على التشكيلة”.

ونسأل طوني فرنجية رأيه في الرئيس المكلف، وما إذا كان قد إلتقاه بعد التكليف والمشاورات النيابية الملزمة يجيبنا بالنفي، مشيراً إلى انه “تعرف إليه أخيرا”.

وفي سياق الحديث إلى “الإنتشار”، الذي أحتفظ لنفسي عن بعض تفاصيله من باب “المجالس بالأمانات”، يُستشف من كلامه رغبة في أن يكون الرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة المقبلة “لما يمثله من ثقل سني وحيازه على تعاطف شعبي واسع، ناهيك عن علاقات دولية وعربية معروفةباستطاعتها مساعدة لبنان على النهوض من الأزمات التي تعصف به”.

وعن رأيه في العقوبات الأميركية التي فُرضت على الوزير السابق يوسف فنيانوس، ممثل “تيار المردة” في الحكومة السابقة، يعتبر “طوني بك” أن الرسالة اذا كانت موجهة إلى رئيس التيار المذكور، والده سليمان فرنجية، اقتصاصا منه على تحالفه مع “حزب الله” فهذا جوابه “وقد رد عليها الوالد مباشرة مشددا على التمسك بنهجه الوطني الذي لم ولن يحيد عنه، كما دلت على ذلك جميع المحطات التي مر بها، بما في ذلك الموقف من الرئيس السوري بشار الأسد”.

ولدى تطرقي إلى ما يُثار حاليا عن المطالبة بالدولة المدنية وبعقد سياسي جديد، يرى رئيس “التكتل الوطني” انه “لو جرى تطبيق الطائف، كما يجب، لجهة تشكيل مجلس شيوخ وإلغاء الطائفية السياسية وتثبيت اللامركزية الإدارية لما وصلنا إلى هذه الحال المتدهورة والمتردية التي نعيشها حاليا. والخوف كل الخوف في حال اُنشئ نظام سياسي جديد ، ان يكون نسخة منقحة عن “الطائف” ،بحيث يجري تطبيق المحاصصة والإستفادة من المنافع على حساب الجوهر ألا وهو انشاء النظام العادل الصالح للتقدم والتطور لا افتعال الأزمات والحروب”.

وعن مصير العلاقة المتأزمة مع رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير السابق النائب جبران باسيل وهل من مجال لـ”صُلحة” أسأل محدثي الشاب، فيرد بهدوء معهود لم يفارقه لحظة: “جبران هو الذي أساء لنا لا نحن. وعلى الرغم من ذلك كنا على استعداد للتصفيق له إذا ما وُفّق في انجاز مشروع مفيد للبنان، كإعادة الكهرباء على سبيل المثال وغيرها الكثير من المشاريع. لكنه لم يفعل بل اعتمد الكيدية في التعاطي معنا. منطق الأمور يُفيد بأن لا مكان للخلاف بيننا، باعتبار اننا في خط سياسي واحد ولكن هذا ما حصل. واليوم أؤكد بأنني أغض الطرف عن الخلاف المذكور اذا ما بدر منه ما اراه ايجاباً”.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟

خاص- بالأرقام.. كم بلغ عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من لبنان نحو إسرائيل

خاص- حماس تعلّمت من حزب الله.. كيف؟

خاص- بشأن الهجوم على حزب الله.. هذا ما كشفه استطلاع

خاص- المرضى الفلسطينيون يموتون في لبنان

خاص- هل عارض السيد نصرالله مطالب إيران؟

بالأرقام: ماذا أوضح الجيش الإسرائيلي عن هجماته على الحزب؟