يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

القيمون على وزارة التربية: لاتخاذ القرار الشجاع

Friday, September 11, 2020 11:50:37 PM

بقلم المحامي ناضر كسبار

يعيش التلامذة والطلاب اللبنانيون مع اهلهم والقيمين على الوضع التربوي في لبنان حالة من الضياع والقلق على مستقلبهم، خصوصاً وان لبنان هو من اهم البلدان في قطاعات المصارف والتربية والخدمات، وقد تم ضربها لعدة اسباب.
ففي قطاع التربية، الذي لم يعط حقه منذ الاستقلال بسبب عدم التركيز على المواد التي يجب تدريسها، جاءت جائحة كورونا لتكشف انه لا يمكن الاستمرار بالطريقة التي يجري فيها التدريس، كما لا يمكن الاستمرار بهذا الكم من الحشو من المواد التي تقهر التلميذ الذي يدرس، وتقهر الاهل الذين يساعدون اولادهم على الدرس، واضطرارهم في معظم الاحيان الى الاستعانة بالمعلم الخاص الذي "يقبض على الساعة" المبالغ الطائلة.
وحتى الساعة لا نعلم ما هو الهدف من الابقاء على هذه المواد التي تستنفد قوة التلميذ ونشاطه واندفاعه وتقهره وتقهر اهله.
وحتى لا يبقى كلامي نظرياً ندخل في الامور العملية:
اولاً: يجب التركيز في جميع المدارس على اللغات خصوصاً وان العالم اصبح قرية كونية. والمستقبل هو لمن يجيد اللغات.
ثانياً: يجب التركيز في جميع المدارس على تعليم التلامذة كيفية التصرف في المنزل وفي المجتمع. كيف يتكلم وكيف يتعامل مع الآخرين...إلخ.
ثالثاً: تحضير فيلم لمدة ساعتين قد يكلف عشرات الملايين من الليرات في مادة التاريخ، وفيلم آخر في مادة الجغرافيا، وفيلم ثالث في مادة التربية. فمن جهة يتشجع التلميذ على حضوره ومن جهة اخرى يرسخ في رأسه المشهد عندما نتكلم عن المدن وعن المعامل والمصانع وعن عدة شخصيات تاريخية...الخ مع شرح مبسط للمعلم الذي يساعد التلامذة على فهم ما لم يفهموه من الفيلم.
رابعاً: التخفيف من المواضيع في المواد العلمية والتي لا تفيد التلامذة خصوصاً وان التخصص لاحقاً هو المهم. وعلى من حضروا الكتب وطبعوها وادخلوا المعلومات "المدكوكة" فيها دكاً ان يضحوا قليلاً لاننا لسنا ملزمين على عدم التقدم بسببهم (والشاطر يفهم).
خامساً: بالاستناد الى ما جاء اعلاه تنخفض قيمة الاقساط التي ترهق الاهل وتجعل بعضهم يبيعون املاكهم حتى يعلموا اولادهم.
سادساً: على الوزير والادارة في وزارة التربية ان يكونوا على قدر المسؤولية ويتخذوا القرار الشجاع بهذا الخصوص للاسباب المبينة اعلاه ولغيرها من الاسباب الاخرى وهي بالعشرات حتى يبقى لبنان منارة الشرق بالعلم والثقافة.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟