بعد ان طرح الرئيس ميشال عون لبنان دولة مدنية، تعددت الاراء بين مؤيد ومعارض.

الباحث السياسي الدكتور شادي مسعد في حديث عبر "اللبنانية" يقول ان "في هذا الطرح نرى من الضروري التركيز على أربع نقاط أساسيّة:

‎أولا، يجب أن يكون واضحاً ومفهوماً أن الدولة وشؤونها السياسية والإدارية والإقتصادية والقانونية والقضائية والحربية ليست من شؤون الدين

‎ثانياً، أنا أُشدِّد وبقوة على أن الدولة المدنيّة تعني فصل الدين عن الدولة، وإزالة الحواجز بين الطوائف ومنع رجال الدين من التدخل في السياسة.

ثالثاً، هناك جدليّة لا تنتهي بين "الدولة المدنيّة" و"الدولة العلمانيّة"، وعليه إذا كانت بعض الأحزاب الطائفيّة تُراهن على الدولة المدنيّة من منطلق الأكثريّة العدديّة، سنواجهها بطرح العلمنة الكاملة. وعليه وقبل الولوج الى الدولة المدنيّة، المطلوب العمل لإلغاء الطائفيّة من النفوس قبل إلغائها من الدولة، إذ لا إمكانية لدولة مدنيّة شعبها مُتخم بالطائفيّة.

رابعاً، الدين هو محاولة تفسير فاشلة لأسباب الوجود، إلا أنه مع الضحالة الفكريّة والثقافيّة التي طمست هويّة الشعوب القديمة بسبب المقدِس الجديد، أمسينا ما نحن عليه، عنبر كعنبر رقم ١٢ تحت مُسمّى دولة. مذاهب كأكياس النيترات تتجاوز ولا أحد يعلم متى وكيف ومن يُِشعل فتيل إنفجارها. من هنا ضرورة التحضير لتنظيف بعض الرؤوس العفنة من مجاهل التديّن الزائف."