يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

من فجّر العنبر رقم 12؟...و ما سرّ المخزن المجاور للعنبر 12؟

Sunday, August 9, 2020 10:00:17 AM

السؤال بات أكثر من واقعي، أكثر من ضروري : من فجّر العنبر رقم 12، وان كان السقوط الأخلاقي، والسقوط الفلسفي، للدولة هو المتهم الأكبر؟

بايقاع أوركسترالي رفعوا الصوت. انه «حزب الله» الذي أراد استيعاب الهزات الارتدادية لأحكام لاهاي، كما لو أن ما أصابنا، وما يصيبنا، لم يتجاوز الحدث، وقد بتنا داخل تلك التراجيديا الأغريقية . لا خلاص الا بتدخل من الآلهة!

ثم رأوا أن العنبر كان يحتوي على أسلحة ومتفجرات عائدة للحزب. وهنا منتهى الغباء حين لا نعلم أن العيون الأميركية، والاسرائيلية، ترصد حتى دبيب الخنافس في مرفأ بيروت، كما في المرافئ الأخرى. لماذا الحاجة الى المرافئ ما دام هناك من يتحدث عن نفق، ولعله نفق جوي، بين ايران وسوريا، ونفق بري بين سوريا ولبنان؟

وقالوا ان «حزب الله» الذي يعرف كل شيء عن الأمونيوم الاسرائيلي لا بد أن يعلم كل شيء عن الأمونيوم اللبناني. لماذا لم يمارس حسن فضل الله هواية عقد المؤتمرات الصحافية، ويعلن للملأ أن ثمة من وضع قنبلة نووية تحت ثيابنا؟

مثلما حدث لدى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، انطلقت الدعوة اياها لنقل القضية الى القضاء الدولي . أصحاب الدعوة يعلمون ما هو القضاء الدولي، وكيف يدار بالخيوط الغليظة. ارجاء الأحكام في ملف اغتيال رئيس الحكومة السابق فضيحة قانونية وفضيحة سياسية حول القضاء المبرمج.

طوال تلك السنوات، والتحقيق الدولي (والقضاء الدولي) يلعب فوق ظهورنا، بانتظار أن يلعب فوق جثثنا. هذه المرة المسألة أكثر قابلية للانفجار. لبنان مفتوح على مصراعيه لكل أجهزة الاستخبارات . انتظروا اغتيالات مدوية، وانتظروا خطوط التماس اذا لم يتم احتواء ... الحالة.

هل يعلم أولئك الساسة الأشاوس ماذا يعني تفجير لبنان؟ لن يزولوا من الوجود خلال ساعات فحسب. المنطقة بأسرها تدخل في فوضى ميتولوجية. هذا ما أثار هلع البيت الأبيض الذي يدرك ما هي التداعيات الكارثية لذلك على المستوى الاستراتيجي . العالم كله استشعر الزلزال ...

لمن يعنيهم الأمر، الاسرائيليون الذين يدركون أن من المستحيل اختراق الخط الأزرق، يراهنون على الخطوط الزرقاء في الداخل. هم الموجودون بكثافة على تلك الخطوط!

لبنان الآن في منتصف الطريق بين الانفجار و... اللاانفجار. من أكثر من جهة دولية وصلت رسائل تحذيرية من الانزلاق الى اللحظة القاتلة، وبعدما مضى البعض بعيداً في التأجيج الطائفي والقبلي. هؤلاء يشيعون بأن «حزب الله» هو المسؤول عن الاعصار الذي قتل أهلهم، ودمر منازلهم، وقضى على أرزاقهم، وقد تناسوا، ورعاياهم تناسوا، أنهم جزء من تلك المنظومة السياسية البشعة التي أفضت بلبنان الى الهاوية تلو الهاوية.

وراء الضوء، أحاديث موثقة عن اتصالات جرت بين عدد من الأقطاب السياسيين والحزبيين من أجل تنظيم تظاهرات، واقفال طرقات بصورة استفزازية. البعض رفض الانخراط في ذلك المسار الانتحاري.

هذا كله يستدعي السؤال الى «حزب الله» لماذا أنت في السلطة، وماذا جنيت طوال تلك السنوات من الشراكة مع أصحاب الأيدي القذرة تحت شعار الوحدة الوطنية في ظروف نعرف أنها معقدة، كما نعرف ما تعنيه لعبة الاشباح على المسرح؟

وجود الحزب في السلطة، ولو بقفازات بيضاء، ضعف ووجوده خارج السلطة قوة. شرعيته تستمد من الأرض، لا من تلك الأبراج العالية، ولا من تلك القصور الباذخة، التي بنيت بعظام اللبنانيين، ناهيك عن النصوص التي كتبت على الورق، وبقيت حبراً على ورق.

أتركهم يشكلون الحكومة التي يشاؤون، واتركهم يحكمون بعدما خلت المغارة حتى من الأواني الفارغة، ولم يبق هناك سوى الرؤوس الفارغة ...

الحزب لم يكرس معادلة توازن الرعب مع اسرائيل فحسب. أرسى معادلة مماثلة في الداخل . هذا وحده الذي يحول دون ... الانفجار!!

" نبيه البرجي - الديار"

كتبت صحيفة "الأنباء الكويتية": مازالت أصداء انفجار "بيروتشيما" الذي ضرب العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت تتردد على وقع أسئلة لم تعد سراً، بل أجوبتها باتت صندوق أسرار مفتاحه مفقود... ماذا في "الصندوق الأسود" للجريمة؟
كارثة بيروت بقيت أسئلتها حتى الآن بلا أجوبة... لكن، ما السر وراء الانفجار الهائل في قلب العاصمة اللبنانية؟ وما سر مخزن الذخيرة قرب العنبر الرقم 12 الذي شهد انفجار 2750 طناً من "نيترات الأمونيوم"، في ظلّ ما يتردد عن اتهام إسرائيل بالوقوف وراء الانفجار، وظهور صورة لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في الأمم المتّحدة عام 2018 وهو يحمل خريطة لمدينة بيروت، وقد وُضعت عليها علامات لتمييز ثلاثة مواقع، من بينها موقع ساحليّ، تردد أنه موقع مرفأ بيروت، وفيها "مواقع سريّة" تابعة لـ"حزب الله"؟

 
إنفجار عنيف بيروت.. هذا ما حصل
ضحايا وأضرار كارثية في المنازل والسيارات جراء الانفجار في مرفأ بيروت (فيديو وصور)
ولفتت "الأنباء" الى أنّه من غير المستبعد، بحسب معلومات ما زالت طي الكتمان، وجود مستودع أسلحة انضم إلى "حفلة التفجير" الرهيبة يوم 4 آب، وسط تلميحات إلى أن هذا المستودع ربما يحوي ذخائر تعود إلى أيام الحرب التي كان شهدها لبنان (1975 - 1990) وسط أسئلة وشكوك عن سرّ الاحتفاظ بها بعد مضيّ نحو 3 عقود من الزمن على انتهاء تلك الحرب.
وفي السياق، تشير تحليلات الاستخبارات العسكرية الأميركية، إلى الاعتقاد بأن "حزب الله لديه مخزن اسلحة وذخائر قرب العنبر الرقم 12"، وهو ما حدده نتنياهو على أنه الموقع 1 على خريطته.
وكان أحد خبراء المتفجرات في إيطاليا دانيلو كوبي أعرب عن اعتقاده بأن "أسلحة وذخائر حربية كانت موجودة لحظة وقوع الانفجار في المرفأ. ولعل ما يؤكد على ذلك هو السحابة البرتقالية اللون التي تصاعدت"، مستطرداً "يبدو الأمر أشبه بانفجار مستودع أسلحة"، مضيفاً "كان ينبغي أن يكون هناك محفز لتنفجر تلك المواد (الأمونيوم)، وإلا لما انفجر كل شيء معاً".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

افرام يشكر لزملائه النواب مشاركتهم في التوقيع على قانون لتأمين تغطيّة صحّية واستشفائية لائقة للاجراء

اخماد حريق ناتج عن احتكاك كهربائي في بينو

بالفيديو - موجة الخنافس وصلت لمحافظتي الشمال وعكّار!

ورقة فرنسية "منقحة" من سيجورنيه إلى ميقاتي لوقف الإشتباكات على الجبهة الجنوبية

هل اغتالت إسرائيل حقا "نصف" قياديي "حزب الله"؟

احتراق سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي في جبيل!

وهاب لأحد حكام العرب: إذا لم تكن أنت فاسدًا من أين تأتي بكل هذا المال

الحاج حسن بحث مع سليمان والصمد قضايا زراعية