خاص "اللبنانية"

لن تتمكن الدولة في المستقبل القريب يجزم رئيس هيئة تنمية العلاقات اللبنانية الخليجية، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق من دفع رواتب موظفي القطاع العام اذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه من غياب نام للإصلاحات المطلوبة إلى التدني الصارخ في حجم إيرادات الدولة نتيجة التراجع الحاد التي تشهده كافة القطاعات الاقتصادية والانتاجية بسبب الظروف الطارئة والتي تسببت بها جائحة كورونا من جهة، وتوقف العديد من الشركات والمؤسسات عن العمل، وتراجع عملية الاستيراد واقتصارها فقط على المواد الغذائية الضرورية، وتراجع الإنفاق.

فعام 2020 كان قاسيا على حكومات كل دول العالم ولم تنجُ من انعكاساته السلبية اي من الدول المتقدمة وغير المتقدمة يضيف رزق في حديث عبر "اللبنانية"، فما بالك بدولة مثل لبنان تفتقر لادنى مستويات الكفاءة الإدارية والمصداقية والشفافية ولا تمتلك القدرة على مواجهة كل تلك التحديات.

فهكذا دولة في ظل هكذا إدارة مصيرها الإفلاس حتما، اذ لاول مرة البنك المركزي طبع اكثر من ٢٠ تليون ليرة لبنانية اي ٢٤٣ % وهو ما جعل الليرة تفقد من قيمتها اكثر فاكثر يقول رزق.

هل من حلول؟ طبع المزيد من الليرات كذرّ الرماد في العيون يقول رزق وطبعا هناك حلول ولكن يبدو ان لا مصلحة للقوى السياسية الحالية في ذلك خصوصا وان الحل سيأتي على حساب زعامتها ومكتسباتها، من هنا لا رغبة حقيقة لهذه القوى من ان تسمح باعادة انقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، فيا ايها السياسيون عشتم ولم يعش لبنان.