يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

تواصل ام تفاوض.. ماذا بين القوات وحزب الله؟

Saturday, August 1, 2020 7:37:43 PM

خاص "اللبنانية"


من يقرأ مواقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الاخيرة تجاه حزب الله يرى انها لا تحمل بين طياتها أي انطباع نافر، او انتقاد معتاد. هو يتحدث بالعموميات سواء عن مصادرة قرار الحرب والسلم من قبل "حزب الله"، او تسليم سلاحه ووضعه في عهدة الدولة اللبنانية، ويهاجم الحزب على خلفيّة انغماسه في أزمات المنطقة، وتعريضه علاقات لبنان مع أصدقائه في المحيط للاهتزاز.

اكثر من علامة استفهام تُطرح عن أسباب "المهادنة" او "التودّد" إن جاز التعبير إزاء "حزب الله" ليأتي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فيصبّ الزيت على النار بقوله ان ثمة تواصلا ما بين القوات والحزب "تحت الطاولة" وبعده الوزير السابق غسان عطاالله بموقف شبيه لتحسمها بيانات قواتية واطلالات للمسؤولين فيها اخرها الوزير ملحم الرياشي.

التواصل بين الطرفين يقتصر على الإطار النيابي والوزاري سابقا يقول رئيس جهاز الاعلام في حزب القوات شارل جبور لموقع "اللبنانية" فلا كلام بين الحزبين خارج مؤسّسات الدولة.
والوزير ملحم الرياشي عندما تكلم عن تواصل قصد بالتواصل تحت سقف المؤسسات الدستورية اما في البرلمان اما في الحكومة سابقا واما في جلسات الحوار عندما يدعو اليها رئيس الجمهورية ويشارك فيها رئيس الحزب سمير جعجع، وخارج هذا الاطار لا يوجد اي تواصل مع حزب الله.

وبمجرد التمييز بين التفاوض والتواصل يضيف جبور ل"اللبنانية" قد تكون الرسالة وصلت على هذا المستوى. فالتفاوض غير قائم ولكل اعتباراته فبالنسبة للقوات لا يمكن التفاوض مع الحزب انطلاقا من ادراك مسبق من ان هذا التفاوض لن يؤدي الى اي نتيجة، فنحن ندرك ان حزب الله لا يمكن ان يسلم سلاحه ولن يتخلى عن دوره وندرك ايضا ان اولوية حزب الله هي ايران وليس لبنان. وانطلاقا من الادراكات الثلاث لا لزوم للتفاوض مع الحزب.

نقول وقلنا انطلاقا من الاستاتيكو القائم منذ العام ٢٠٠٥ حين قررت قوى ١٤ اذار مجتمعة التعايش مع حزب الله تحت سقف المؤسسات، قد تكون القوات الوحيدة بين القوى الاخرى التي لم تخرج لتتواصل مع الحزب او تفاوضه خارج اطار المؤسسات لانها تعتبر سلفا ان لا قيمة لهذا التفاوض في ظل الخلاف المستحكِم والاستراتيجي بين الطرفين.

الخلاف ليس خلافا تكتيكيا يضيف جبور لكن لكلّ منا نظرة مختلفة ورؤيا شاملة، وما قاله الرياشي محسوم اما ما قاله باسيل و"الفرقة" التابعة له فالهدف الاساسي منه هو اعطاء اشارة وكأن هناك شيئا ما وبالتالي هو يكذب وكذلك يفعل الوزير عطالله والدليل انه قال انه سيسمي الامور باسمائها اذا لم نفت القوات وها قد صدر نفيٌ قواتي والوزير لم يفعل شيئا وبالتالي الامر محسوم هو كذاب.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!

خاص - بسبب السرقة.. جريمة في العزونية قضت على أستاذ ثانويّ

خاص - المهندسون المستقلون ينحازون لجانب المعارضة؟!

خاص- الردّ الإيراني قد يأتي من جنوب لبنان