يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

رئيس الجمهورية ضد الحياد ومع المواجهة والحرب؟!

Monday, July 20, 2020 12:48:32 AM

بقلم المحامي لوسيان عون - Almostakel.org

الحياد يعني السلم والطمأنينة والرخاء والنمو والثقة والازدهار
عدم الحياد يعني الانحياز وتبني المواجهة والاشتراك في الحرب
مر لبنان بتجارب مريرة
وخاض حروبا مدمرة
وبالعودة الى حقبات السلم والحرب لم يشهد تدميرا وفتكا وتهجيرا ومآس سوى عند انحيازه لقضايا شعوب نسيت هي قضاياها واهملتها ومنها من باعها بثلاثين من الفضة ولم تخل ارضها واوطانها الا بسلام وهدوء وفي اعقاب صفقات ادت ما ادت إليه من تهجير ودمار
عبارة ” لو كنت اعلم” تتصدر حقبة مريرة من حرب مجرمة شنتها إسرائيل على لبنان عام ٢٠٠٦
هذه العبارة كأن البطريرك الماروني يستكملها السوم بعبارة : ” لاعتمدت الحياد” فيصلح تردادها من قبل كل اللبنانيين الشرفاء الوطنيين وننقذ لبنان من كل الاعاصير الهوجاء التي تلف وطننا فنحصن وفاقنا واقتصادنا وثرواتنا ونستعيد الثقة به وليصبح شعارا توافقيا عابرا للطوائف والمذاهب والولاءات السياسية فنردد معا : ” لو كنا نعلم لاعتمدنا الحياد”
أما لليوم فقد تحول طرح إنقاذي الى مادة سجالية جديدة تستعيد الشحن في النفوس وتستحضره عن غير وجه حق طالما ان الحياد يشمل النأي عن صراعات الغرب والشرق وأطماعهم جميعا على السواد. وهنا يصح تطبيق عبارة ” كلن يعني كلن” ولتكن علاقاتنا على مسافة واحدة مع كل الدول الصديقة بعيدا عن أي تدخل في شؤوننا الداخلية، ومن يود مساعدتنا فأهلا وسهلا به دون قيد أو شرط. أما أن نتخذ في ولاءاتنا الخارجية شعارا أسمى من ولائنا للوطن فهذا مرادف للخيانة الوطنية سيما في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها حيث تحول لبنان فيها الى ممر وصندوق بريد ومكسر عصا وحقلا لتجارب الاخرين على أرضنا.
انها فرصة للحوار والتلاقي والتوافق على توحيد الجهود والطروحات ووضع ميثاق جديد يحفظ لبنان الى ان تمر هذه العاصفة الهوجاء بأقل ضرر ممكن علينا
انت مع الحياد أم إقحام الآخرين في شؤوننا وتحويل ارضنا ممرا وساحة لتصفية حساباتهم عليها؟!
سؤال في حاضرة رئيس الجمهورية الذي رفض حياد لبنان وتكتم عن الخيار المقابل ما يفيد ضمنا دعمه له.
فهل يتحمل مسؤوليته وتبعاته ونتائجه علما أن موقفه يفترض أنه موقف لبنان الرسمي وهو يمثل وفق الدستور الشعب اللبناني بحكم كونه رئيس البلاد ورئيس السلطة التنفيذية وممثل الامة تجاه المجتمع الدولي.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟