خاص "اللبنانية"
بقلم ماري ناصيف - الدبس

اكثر من مليون لبنانية ولبناني رميوا في المجهول. البطالة تشد الخناق على الناس وتزيد من تأثيرات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة وترمي ببعض الشباب إلى هاوية الانتحار... في وقت يزداد عدد المعوزين والجائعين وانفتاح البلاد امام الفيروس القاتل الآتي من بلاد الاغتراب.
اما الممسكون اليوم بزمام النظام ومعهم من كان هذا الزمام بين أيديهم قبلا ففي عالم آخر، إذ لم يكفوا عن التفتيش عن صفقات جديدة لزيادة ثرواتهم والتستير على ما ارتكبته أيديهم بحقنا.
يتهمون بعضهم بعضا ويحاولون الهروب من المسؤولية عبر التهويل بالحرب الأهلية الطائفية مجددا، مستفيدين من بعض الازلام وبعض صغار العقول. يجروننا تارة نحو صندوق النقد الدولي واملاءاته وطورا نحو النزاع بين الغرب والشرق... غير انهم في كل الحالات لم يسعوا يوما إلى طرح أي حل.
فماذا ننتظر؟ هل نتحرك بعد فوات الأوان أم نعود اليوم إلى الساحات حاملين شعارات التغيير التي تبدأ من تشكيل هيئة قضائية لفتح الملفات، ووقف الهدر والسرقات، وصولا إلى حكومة بصلاحيات استثنائية تضع خطة طواريء لوقف التدهور وتصيغ قانون انتخاب خارج القيد الطائفي.
المسؤولية ملقاة على النخب المناضلة الواعية وعلى النقابات العمالية ذات البعد الطبقي. فهل ستقوم بمهامها التاريخية؟