بين الإرتفاع والإنخفاض، يعيش سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة في لبنان تخبّطاً غيرَ مسبوق في تاريخ البلد.

يشرح كبير الإقتصاديين في "بنك بيبلوس" الدكتور نسيب غبريل أنّ "موضوع سعر الصرف في السوق اللبناني يعود إلى أزمة الثقة، فالإجراءات التقنيّة المتّخذة لا تحلّ المشكلة بل تلجم تدهور السعر وليست الحلّ لتوحيده وإعادة ضخّ السيولة في الأسواق اللبنانية".
ويُشدّد على أنّ "عقد اتّفاق تمويليّ إصلاحيّ مع صندوق النقد الدوليّ يؤدّي حتماً إلى توحيد سعر الصرف، ما يُعطي مصداقيّة للبرنامج الإصلاحي الذي سيُطبَّق جرّاء هذا الإتفاق ويشجّع مصادر أخرى على ضخّ السيولة في الأسواق"، مذكّراً بأنّه "منذ العام 2001، تعد الحكومات المتعاقبة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي بالإصلاحات ولا تطبّق شيئاً سوى الزيادة في الضرائب والرسوم على القطاع الخاص وعلى المواطن اللبناني".
"نحن أمام أزمة مصداقيّة لا تُحَلّ إلاّ بتطبيق إصلاحات بنيويّة"، يقول غبريل، مُشيراً إلى أنّ "آخر مثال على عدم جديّة الدولة اللبنانية في الإصلاح كان في مؤتمر "سيدر 1".