خاص "اللبنانية"

تخوض الحكومة ومصرف لبنان محاولة جديدة لتنظيم عملية ضخّ الدولار في السوق. فهل تحدّ الآلية الجديدة من انفلات السوق السوداء، لاسيما لجهة مشاركة عدد كبير من الصرّافين في عملية الإتجار بالدولارات المخصّصة لسد احتياجات معيّنة، كرواتب العمال الأجانب، وأقساط الطلاب الجامعيين خارج لبنان، وأقساط المنازل وإيجار السكن للطلاب خارج لبنان. وهل تساهم المحاولة الجديدة في خفض سعر صرف الدولار.

من الملاحظ أن سعر صرف الدولار يسير بشكل متذبذب منذ أيام، فيرتفع وينخفض خلال ساعات قليلة، من دون تبريرات أو تفسيرات واضحة لكن اوساطا ماليا تتوقع ان يعود الدولار الى الانخفاض بعد هذا المسار فيسجل 6000 ليرة ثم 4000 وذلك للأسباب التالية:

- مصرف لبنان سيضخ 500 مليون دولار بعد اتفاق سياسي حصل بين القوى السياسية، ويتزامن ذلك مع هبة قطرية – كويتية لتدعيم الوضع النقدي في البلاد.

- قرار عراقي حاسم بتزويد لبنان بكل ما يحتاجه من مشتقات نفطية مقابل سلع ومنتوجات زراعية يعني لن نحتاج الى العملة الصعبة لشراء مشتقات نفطية وهذا يساهم في خفض سعر الدولار.

- حلفاء اميركا ابلغوا واشنطن ان سياسة الضغط تؤثر عليهم سلبا وانها لم ولن تؤثر على حزب الله واستمرارها سيؤدي الى انهيارهم هم ما دفعها الى تخفيف حدة لهجتها كما انها في صدد مراجعة سياسة الخنق الاقتصادي.

- بالتوازي ستصل الى لبنان 4 سفن إيرانية عملاقة فيها كل أنواع المواد الغذائية وبيعها سيكون بالعملة اللبنانية وهنا أيضا لن نحتاج الى الدولار وبالتالي سينخفض اكثر.

- ابتداء من الاثنين ستدخل السلة الغذائية المدعومة من الدولة حيز التنفيذ أي انخفاض سعر المواد الغذائية وهذا سبب إضافي لانخفاض الدولار.