يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

"ضخ العملة الصعبة".. و"تثبيت سعر الصرف"

Thursday, July 9, 2020 5:18:15 PM



اوضح عضو نقابة الصرافين في لبنان النقيب السابق محمود فؤاد حلاوي أن "المنصة الالكترونية التي أنشأها مصرف لبنان هي عبارة عن برنامج يؤمن شفافية عمل الصرافين ويظهر عملياته بتفاصيلها لمصرف لبنان، والأخير من خلالها يأخذ علما بكل العمليات التي تباع وتشترى بالدولار مقابل الليرة لجهة الكميات والأسعار المتداولة فتساعده على التحليل والاحصاء وتسهل له التدخل في سوق القطع بالطريقة التي يراها مناسبة ليدعم الليرة اللبنانية عند الحاجة".

وأشار حلاوي في حديث الى مجلة "المال والعالم"، إلى أن "هناك مقومات أساسية لدعم تثبيت الليرة اللبنانية، أهمها ضخ مصرف لبنان العملة الصعبة لسد حاجات الاستيراد من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، عودة المصارف الى لعب دورها في تدعيم الاقتصاد الوطني، استمرار القوى الامنية في مكافحة السوق السوداء وعودة الصراف الشرعي الى ممارسة عمله الطبيعي".

ولفت الى أن "تثبيت سعر الصرف المدعوم من البنك المركزي لدى الصرافين في الظروف الراهنة، يفقد جزءا من جدوى المنصة، وأهميتها تتحقق عندما يكون سعر الصرف دون قيود ويخضع لقوة السوق الذي تتحكم به حركة العرض والطلب".


وحول التلاعب بسعر صرف الدولار ومن هم المتلاعبون ودور الصراف المرخص، إعتبر حلاوي أنه "لا دور للصراف المرخص فئة (أ) حاليا، فهو مقيد بمهمة تصريف الدولارات التي يضخها مصرف لبنان كما وسعرا ويسلمها بأرباح زهيدة، وهي مهمة صعبة ومتعبة، لا سيما في تلبية جميع المواطنين والشركات نظرا لقلة المبالغ، ورغم ذلك نحن نؤدي الدور بإتقان كونه عملا وطنيا بامتياز".

وتابع، "أما السوق السوداء، فقد خلت لها الساحة لتتلاعب بسعر الصرف، كما يحلو لها دون ضوابط ومتفلتة من اي قواعد، ترجم في ما شهدناه أخيرا في ارتفاع سعر الدولار خلال فترة اسابيع قليلة من خمسة آلاف الى عشرة آلاف ليرة. وهذا ما لم يحصل لدى الصرافين المرخص لهم عندما كانوا يمارسون عملهم بشكل طبيعي".



وعن كيفية استقرار سعر صرف الليرة، قال حلاوي: "هناك مقومات أساسية لدعم سعر صرف الليرة تتجلى بإستمرار ضخ الدولارات الكافية من قبل مصرف لبنان لسد حاجات استيراد المواد الغذائية الاساسية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها المواطن ولا يمكن الاستغناء عنها، وعودة المصارف اللبنانية للعب دورها الاساسي في تدعيم الاقتصاد الوطني، كما ان للمغترب اللبناني دورا اساسيا في ضخ العملات الاجنبية في الاسواق واستمرار القوى الأمنية بقمع السوق السوداء".

وأكَّد أن "المشكلة هي في ان تجار السوق السوداء تزايدوا في الآونة الاخيرة فأصبح ثلثا الشعب اللبناني صرافا عن قصد او عن غير قصد، في ظل غياب دور الصراف المرخص له. والمطلوب ان يلعب الصراف الشرعي دوره الطبيعي ويتدخل في سوق القطع بدلا من الفوضى العارمة في السوق السوداء".

ورأى حلاوي أن "السعر الرسمي المحدد منذ سنوات ب 1507,50 ليرة للدولار الواحد، لا يعني انه السعر الذي يجب على اساسه ان تقيم الليرة اللبنانية، ولا يشكل مؤشرا حقيقيا لقوة الاقتصاد لأنه مدعوم من مصرف لبنان منذ اكثر من 23 سنة. والدعم ليس أمرا مستنكرا فقد يحدث في اي دولة، اذ تعمد البنوك المركزية الى تثبيت العملة الوطنية فتمنح الحكومات الوقت لتعد خططها الاقتصادية في ظل ثبات عملتها ولفترة زمنية محددة".

وأضاف، "اما البنك المركزي في لبنان فقد اضطر لضخ الدولار في الاسواق لتثبيت الليرة بإنتظار الخطط الإقتصادية لسنوات، ولم تبصر النور"، لافتاً إلى أنه "تغيرت الظروف السياسية والإقتصادية والسياسية وما زال مصرف لبنان يثبت الدولار على سعر 1507,50 ليرة، وليس بالضرورة ان يبقى هذا السعر على حاله عندما يتحرر سعر صرف الدولار، فقد يكون السعر 3000 او 4000 او 5000 او اكثر".

وكشف حلاوي ان "الأرضية اليوم غير مهيأة لتحرير سعر الصرف، فأموال الناس محجوزة في المصارف والاخيرة لا تلعب دورها، ولا امكانيات لتدفق الدولار من الخارج. فالمغترب اللبناني لا يثق بالمصارف اللبنانية، والإقتصاد ليس بحالة جيدة والدولة عاجزة. لذلك لا يمكن في ظل الظروف الراهنة ان نحرر السعر الرسمي لليرة التي تتعرض لعدة انواع من الضغوطات".

وسأل: "لم لا تنتظم هذه الأمور ليعود الصراف الى دوره الحقيقي فيضبط سوق الصرف بالتعاون مع مصرف لبنان وبإشرافه وبتوجيهاته وبالتعاون مع الجهات الأمنية لقمع الحالات الشاذة في السوق السوداء في المضاربة على الليرة".

وأوضح حلاوي أنه "لا أعني بذلك أننا سنتمكن من خفض سعر صرف الدولار فهذا مرتبط بالظروف السياسية والأمنية والإقتصادية والمالية في البلد. كما ان ضبط الإشاعات المؤججة لهواجس المواطنين على المواقع الالكترونية امر ضروري، فقد باتت تحدد سعر الدولار كما يحلو لها دون حسيب او رقيب".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

الرد الإسرائيلي يشعل أسعار النفط

كيف سيتحرّك سعر البنزين في المرحلة المقبلة؟

بوشكيان يعرض مع سفيرة كندا العلاقات الثنائية

اتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين مصرف الإسكان ووزارة العمل

مصرف لبنان يُعيد تشجيع استعمال بطاقات الدفع بالتنسيق مع المعنيين

إكتشاف شكل جديد من الذهب!

بيان "هام" من الشؤون العقارية

ثلاثة قرارات لوزير المالية!