يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

سباق بيفاني إلى حاكمية مصرف لبنان.. والتعثر في المئة متر الأخيرة

Wednesday, July 1, 2020 9:31:41 AM

خاص "اللبنانية"
المحرر الاقتصادي


يقول المثل: "تستطيع أن تكذب على كل الناس بعض الوقت، وتستطيع ان تكذب على بعض الناس كل الوقت ، لكنك لا تستطيع ان تكذب على كل الناس كل الوقت".


المدير العام المستقيل لوزارة المالية ، آلان بيفاني ، منذ لحظة تقديمه استقالته، وهو يركِّز حملته على مقولة : " ما خصني ، وأنا بريء من دم هذا الصدِّيق " ، أي مما آلت إليه الأوضاع ، فهل هو فعلًا هكذا؟


آلان بيفاني، لمَن لا يعرف، هو الذي يضع توقيعه على كل القرارات المالية، بصفته مديرا عامًا للمالية ، وهذا الامر مثبت منذ العام 2000 ، اي منذ تعيينه إلى حين استقالته، فكيف يتنصّل من المسؤولية؟


آلان بيفاني ينتقد اليوم ما يصفه باقتصاد الدعم او الاقتصاد الريعي ، ويطالب بالاقتصاد المنتج ، هل يُدرِك ان هذه النقلة لا تتم بكبسة زر؟


وان هذه النقلة تحتاج إلى تأسيس وإلى سنوات ، فيما الوقت اليوم داهم ولا تتمتع الحكومة بترف إضاعة الوقت؟


آلان بيفاني يشكك بالسياسة المالية للسلطة التنفيذية فيما هو كان جزءًا منها وشريكًا فيها من خلال توليه المالية العامة مع عشرة وزراء مالية . فكيف يشكك بالسياسة المالية وهو يعرف
ان هذا التشكيك يضرب أي فرصة للاستثمار . فإذا كان التشكيك يأتي من أهل البيت ، فأي استثمار سيأتي؟


آلان بيفاني الذي فشل في خطته ، بالإنتقال من مدير عام للمالية إلى حاكمية مصرف لبنان ، يحاول لعب لعبة " شمشوم " ( عليي وعلى اعدائي .) ، فهل مسموح له ان يسعى إلى إسقاط
الهيكل على رؤوس الجميع لأنه فشل في تحقيق طموحه ؟


آلان بيفاني بقي حتى بعد استقالته يدافع عن شركة Kroll علمًا ان كل التقارير تؤكد انها تتعاون مع الموساد الإسرائيلي ( وكنا كشفنا في تحقيق سابق عن ظروف تأسيس هذه الشركة وعلاقتها بأجهزة مخابرات دولية وبينها الموساد ، وقد ظهرت هذه العلاقة في كتاب صادر في الولايات المتحدة الأميركية ) ، وهنا لا بد من طرح السؤال التالي :
كيف يتمسك آلان بيفاني بهذه الشركة فيما وزير المال غازي وزني هو الذي رفض التعاقد معها ؟ وإذا كانت لديه القدرة على الإعتراض ، فلماذا لم يكن يعترض في السابق على قرارات لم يكن مقتنعًا بها أو غير موافق عليها ؟


آلان بيفاني ، في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي كان يبدو وكأنه عضو في وفد الصندوق وليس أحد اعضاء الفريق اللبناني، وهذا ما بدا واضحًا من خلال طروخاته في إطلالته التلفزيونية الاخيرة .


يقول خبير مالي ل"اللبنانية" هل الفشل في الإنتقال من منصب إلى منصب يسمح لموظف من الفئة الاولى أن يتحوَّل إلى
شخص يتيح لنفس التشكيك بكل شيء وبكل المسؤولين ، بمَن فيهم المسؤولين عنه؟
وهل الجميع على خطأ وهو وحده على صواب؟

ويختم الخبير المالي: راقبوا اين سيكون آلان بيفاني بعد خروجه من الإدارة اللبنانية، فعندها تعرفون حقيقة الادوار التي كان يلعبها.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!

خاص - بسبب السرقة.. جريمة في العزونية قضت على أستاذ ثانويّ

خاص - المهندسون المستقلون ينحازون لجانب المعارضة؟!