يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

حاصباني: لا حل الا باعادة تكوين السلطة

Monday, June 29, 2020 9:09:42 PM

اكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني ان الفرصة التي أعطيت لحكومة حسان دياب انتهت، فهي من جهة لم تنجز ومن جهة اخرى لم تثبت لأحد بأنها مستقلة أو تكنوقراط لا بل دخلت في نفس المسار السابق واعتمدت الذهنية التي كانت تعترض عليها "القوات اللبنانية" في الحكومات السابقة اكان من ناحية المحاصصات او من ناحية التأثير السياسي واتخاذ الحكومة قرارات تعرض لبنان لتحديات اكبر مثل ما يجري في التفاوض مع صندوق النقد الدولي او طريقة التعاطي مع السفيرة الاميركية وغيرها او من ناحية التخبط داخل الحكومة في المواقف التي يأخذها وزراؤها ويتراجعون عنها او يتعارضون في ما بينهم.
واشار عبر "لبنان الحر" الى ان جميع الوزراء فيها بطبيعة الحال متعلمون وعليهم القدر والقيمة ولكنهم يفتقدون للخبرات المطلوبة في هذه المرحلة لمعالجة ازمة غير مسبوقة بتاريخ لبنان، واردف: "كان يجب ان تضم الحكومة مجموعة كبيرة من الوزراء الذين لا يعتمدون على مستشاريهم في كل شيء بل ان يوجّهوا مستشاريهم".

من جوّع اللبنانيين هم لبنانيون

اعتبر حاصباني ان هناك تأثيراً للصراعات الدولية على لبنان بالطبع ولكن المشكلة الاساسية هي محلية بامتياز، مضيفاً: "ليست الدول الكبرى من كدس النفايات في طرقات لبنان ولزمت مطامر بارقام قياسية من دون حسيب او رقيب. ليست الدول الكبرى من أخّر تطبيق خطة للكهرباء واوقف هدر ملياري دولار في السنة. ليست الدول الكبرى من وظّف 36 الف موظف خارج الاصول في السنوات الماضية. ليست الدول الكبرى من فكك ودمر القيمة في قطاع الاتصالات منذ العام 2008 الى اليوم بشكل تدريجي، او من تستخدم المعابر غير الشرعية او تهرب عبر المرفأ او تعمد الى التهرّب الجمركي. هذه مسؤولية محلية واي حكومة بامكانها اخذ قرارات فورية لمعالجة هذه المسائل والبدء بتطبيقها خلال شهر".

الإفلاس سياسي وليس فقط ماليا

حاصباني رأى أن ما نراه اليوم هو جه من وجوه الإفلاس السياسي وليس فقط المالي. تابع: "الحديث عن المؤامرات الكونية امر مضحك وكذلك محاولات شد العصب والعودة إلى الماضي من اجل خلق نوع من التركيز على عدو وهمي وحرف الأنظار عن الجوع الذي بدأ يضرب مجتمعنا عبر الدعوة للاتجاه شرقاً إضافة إلى الهاء اللبنانيين بنبش قبور الماضي او بحوادث كقرار منع السفيرة الأميركية من الكلام وكأن السفراء الاخرين لم يتدخلوا بالشأن اللبناني. لذا لا حل اليوم الا باعادة تكوين السلطة وحين قلنا خلوها علينا اي ان يختار الشعب اللبناني عبر انتخابات نيابية مبكرة".
ورداً على سؤال، اجاب: "لا حصار عالمياً على لبنان لتجويع اللبنانيين بل من جوّع اللبنانيين هم لبنانيون اخذوا قرارات خاطئة ودخلوا بالمحاصصات والفساد والهدر. هل ينتظرون الفشل والانهيار الكامل للبدء بالإصلاحات؟ يبدو الامر كذلك". اضاف: "الحكومة مسيّرة واي فشل هو للسلطة الحاكمة ككل. لا قرارات حقيقية للحكومة والناس فقدت ثقتها وهي تخشى كل يوم على أموالها ومن فقدان السلع. الخطر الأكبر هو عدم دفع الدولة لدينها المحلي أي ديونها للمصارف وهذا يعني ان ودائع الناس تبخرت".

اتحدى الصين

اشار حاصباني الى ان الدولة غير قادرة على دفع مستحقات المستشفيات وهناك ادوية فقدت وفقدنا القدرة لشراء الادوية. كما لفت الى ان الادوية الإيرانية غير مطابقة للمواصفات العالمية وادخالها إلى السوق اللبناني امر خطير.
من جهة اخرى، تحدى حاصباني الصين ان تتبرع بأموال للبنان في ظل عدم وجود إصلاحات. وسأل: "لماذا لم تستثمر الصين عندنا من قبل؟ من منعها؟ لا أحد وبالتالي الباب الشرقي مفتوح منذ زمن ونحن نستورد اكثر من ملياري دولار من الصين وهي تحل في المرتبة الاولى على هذا الصعيد. لكن الدول شرقا او غربا فقدت الثقة بلبنان".

فلنحيّد لبنان عوض التهويل بقانون قيصر

اعتبر حاصباني ان هناك مؤامرات محلية وليس دولية للاستئثار بالسلطة وهناك سلطة سياسية داخل الدولة لا ترغب في تطبيق القوانين.
اضاف: "بغض النظر عن صندوق النقد الدولي، علينا البدء بالإصلاحات فلا خلاص إلا بتنفيذها. الخلاف على الحصص ينتج العراقيل بين فريق السلطة الواحد".
كما ذكّر ان قرار مجلس الوزراء واضح باقفال المعابر غير الشرعية فورا وقد وافق عليه كافة الوزراء منذ الحكومة السابقة ولكن لم ينفذ، موضحاً: "لا علاقة للتهريب عبر الحدود بترسيم الحدود. المعابر غير الشرعية لا تزال مفتوحة ووضع بعض السواتر الترابية لا يعني انها اقفلت".
ورداً على سؤال عن "قانون قيصر"، اجاب: "هذا القانون للتضييق على النظام السوري. إن كان هناك من لبنانيين يدعمون هذا النظام مباشرة بطبيعة الحال سيطالهم القانون. عوض التهويل به علينا تحييد لبنان وحمايته من تداعياته والتركيز على الإصلاحات وعلى بناء علاقات إيجابية مع الدول".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

غالانت: سنصل إلى أي مكان يعمل فيه حزب الله في بيروت ودمشق وفي أي مكان آخر

نقولا التويني: إعلان مسبق عن انحدار وسقوط التأثير الغربي في قيادة شعوب الأرض

ما هو سبب العطل في شبكة “ألفا”؟

إحياء الجمعة العظيمة في مختلف المناطق.. صلوات لقيامة لبنان مع قيامة المخلّص

بري تابع الأوضاع مع عطا الله واستقبل محافظ مدينة بيروت

موظفو الدفاع المدني: إنهاء ملف التثبيت او توقيف المهمات

القصيفي عن توقف جريدة نداء الوطن: حقوق الزملاء مقدسة ولهم كل الدعم

خرج ولم يعد.. هل تعرفون شيئاً عنه؟