خاص "اللبنانية"

تسببت أكثر من تغريدة للدكتور شربل قرداحي ، عن التباين في أرقام الخسائر بين الحكومة وصندوق النقد الدولي من جهة ومجلس النواب من جهة ثانية ، في خروج الخلاف إلى العلن بين المستشار قرداحي ونواب في التيار والتكتل أبرزهم ابراهيم كنعان وآلان عون وميشال معوض .

التغريدة الأولى لقرداحي ، التي فجَّرت الخلاف ، تبنى فيها أرقام صندوق النقد الدولي ، منتقدًا النواب ، وجاء في التغريدة :
" للمرة الخامسة، صندوق النقد الدولي يؤكد صحة منهجية احتساب الحكومة للخسائر في النظام المالي. كل الاحترام لما قام به النواب من جهد، لكن الواقع مختلف، والفجوة كبيرة، والخسائر تتراكم يومًا بعد آخر. هذا للأسف لن تغير فيه التصاريح والمقالات والتمنيات. المطلوب العمل سويًا لإنقاذ ما تبقى " .
لم يكتفِ قرداحي بهذه التغريدة المنتقدة للنواب بل ألحقها بتغريدة انتقادية ثانية كتب فيها :
" تخفيض الرقم المعلن لحجم الخسائر في خطة السادة النواب يعني، عمليًا، تحميل الفارق الواسع إلى اللبنانيين، عبر : ١- قناة سعر الصرف، الذي يمسح بارتفاعه الخسائر، وينقلها إلى المودعين (بالليرة والدولار)، والمستهلكين، إلخ. ٢- قناة عرض النقد، عبر طباعة العملة من دون عرض مقابل بالدولار ".

هذا الإنتقاد أثار حفيظة النائب العضو في التكتل ميشال معوض الذي غرَّد قائلًا :
" صديقي شربل، من المفترض أنو تكون عارف أنو المجلس ما عندو خطة. المجلس عم يلعب دورو بمراقبة وتصحيح خطة الحكومة، إلا إذا حدا بدو يلغي دور المجلس يللي قدر يوحّد الأرقام بين الحكومة ومصرف لبنان والهيئات الاقتصادية لتقوية موقف لبنان بالمفاوضات مع الـIMF
فبتمنى عليك بدل ما تعطينا دروس بالاقتصاد أنو تركز جهودك على اقناع الحكومة بأنو أساس الحل مش باحتساب الحد الأقصى للخسائر وتحميلها للمودعين والقطاع الخاص بل بالشروع بالاصلاحات وبرفع الحصار عن صار مارق ٤ أشهر من دون أي إصلاح... بهيدي كمان الحق على المجلس؟!

لم يقتصر الرد على النائب معوض بل دخل على الخط النائب آلان عون الذي غرد قائلًا :
" صندوق النقد مستعد أن يقرض لبنان؟ تبرّعت حكومة لبنان (قبل أي تفاوض) أن تعتبر نفسها عاجزة من الآن حتى ٢٠٤٠ وتلغي كل ديونها السابقة (وهذا ما كبّر حجم الخسائر)، كي تسدّد دين صندوق النقد الموعود فقط. مصلحة الصندوق أن يختار منهجية إحتساب الحكومة! ولكن هل هذه مصلحة إقتصاد وموديعي لبنان؟ "
وتابع : " " نشعر أن الفريق التفاوضي الحكومي يمثل صندوق النقد في لبنان، لا الموقف اللبناني لدى الصندوق. فكلما قلنا شيئا يجيبوننا أن صندوق النقد لا يقبل. فهل انتم تفاوضون للتعبير عن وجهة نظر لبنان ومصلحته ام وجهة نظر صندوق النقد؟ ".
وفي اتهام خطير وجهه عون لأحد المشاركين في المفاوضات من دون أن يسميه ، قال : " يبدو ان هناك محبا يمثل صندوق النقد في لبنان لا لبنان في التفاوض مع صندوق النقد " ، فمَن هو المقصود ؟ آلان بيفاني أم شربل قرداحي ؟

وتقول مصادر قريبة من التيار ل"اللبنانية" أن تغريدات قرداحي تُظهره وكأنه " يُغرِّد خارج سربه " ، وتسأل باستغراب : هل قرداحي مستشار عند مدير عام المالية آلان بيفاني أم عند فخامة الرئيس ؟ فلماذا يتبنى نظريات بيفاني ؟ وهل تؤدي تغريداته إلى وضع ضوابط له ، خصوصًا ان مواقفه تؤثر على موقع لبنان التفاوضي خصوصًا انه يمثِّل رئيس الجمهورية .