خاص "اللبنانية"

يحاول رئيس مجلس بلدية بيروت جمال عيتاني فرض اعراف جديدة قبل استلام المحافظ الجديد القاضي مروان عبود المعين حديثاً لمهامه.
وفِي هذا الاطار، بدأ عيتاني ومنذ انتهاء مهام المحافظ السابق القاضي زياد شبيب بمحاولة بسط نفوذه على الدوائر البلدية وموظفيها مستغلاً الفراغ القائم، تقول اوساط مطلعة ل"اللبنانية" كما قام عيتاني وللمرة الأولى باصدار بيانات اعلامية مستعملاً لقب "رئيس بلدية بيروت" بدلاً من "رئيس المجلس البلدي" وهو اللقب القانوني الصحيح باعتبار انه يرأس سلطة واحدة في البلدية وهي السلطة التقريرية المتمثلة بالمجلس البلدي اما السلطة التنفيذية فيرأسها المحافظ كما ينص القانون.

ومحاولة عيتاني، تقول الاوساط نفسها، ترمي الى وضع المحافظ الجديد امام امر واقع جديد لم يتمكن من تمريره في السابق، وذلك من خلال اطلاق لقب رئيس بلدية بيروت على نفسه بحيث يجذب الموظفين في البلدية اليه رغم انهم يرتبطون قانونياً بالمحافظ. وبحيث يشعر المحافظ الجديد من البداية بأنه دخيل على الادارة البلدية وانه يأخذ شيئاً لا حق له به ويكون في وضع يحتاج فيه الى اثبات شرعية موقعه.

يؤكد احد الاعضاء السابقين في المجلس البلدي لمدينة بيروت ل"اللبنانية" أن ما يقوم به عيتاني هو مثل لاعب كرة قدم يحاول تسجيل هدف في الاستراحة بين شوطي المباراة وهو يعتبر من نوع تنفيس العقد النفسية الكامنة لديه والتي ستتوقف فور استلام المحافظ عبود مهامه، ويشير الى ان هذا النوع من المحاولات لتحقيق مكاسب وان كانت لفظية سوف تستمر بالنظر للصيغة الفريدة التي تدار بها البلدية في بيروت وطالما ان هناك من يعتبر نفسه مغبوناً فيها ولكن يذكّر العضو السابق بأن الامور الميثاقية في لبنان لا تغير بالغدر انما بالحوار والتوافق بين المكونات المعنية.