يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19
بين التسريب والمحضر.. هذا ما حصل في جلسة السرايا

Saturday, June 13, 2020 10:36:04 AM

خاص "اللبنانية"

ماذا جرى في جلسة مجلس الوزراء أمس الجمعة في السرايا الحكومية؟
الجلسة استثنائية سبقها ليلًا تسريب أخبار أن رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب اتخذ قراره بإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ، محمِّلًا إياه مسؤولية ارتفاع سعر الدولار تجاه الليرة اللبنانية بعدما لامس عتبة الستة آلاف دولار .
دُعي الحاكِم إلى الجلسة وكذلك رئيس جمعية المصارف ومجلس الجمعية ونقيب الصيارفة ، كما شارك فيها المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم الذي دخل على خط المساعي .
قبيل بدء الجلسة ، تبلَّغ رئيس الحكومة أن رئيس جمعية المصارف لن يشارك في الجلسة ، والسبب في ذلك يعود إلى تجاهل الحكومة للخطة التي اعدتها جمعية المصارف ، وعندها "لا لزوم للحضور بصفة شهود زور" ، لكن إلحاح رئيس الحكومة جعل رئيس الجمعية يعود عن قراره بالمقاطعة ويحضر الجلسة ، وقد وصل إلى السرايا وكانت الجلسة قد بدأت .
حاكم مصرف لبنان قدَّم عرضًا مفصلًا عن الواقع النقدي ، وكيف وصلت الامور إلى ما وصلت إليه ، وما كاد يُنهي عرضه حتى طلبت وزيرة العدل ماري كلود نجم الكلام فهاجمته وحمَّلته مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المالية .
لم يمر كلام وزيرة العدل من دون رد حيث طلب وزير المال الدكتور غازي وزني الكلام فصوَّب النقاش ورفض تحميل مصرف لبنان وحده المسؤولية معتبرًا ان المسؤولية يتحملها كل مَن تولى السلطة السياسية والمالية والنقدية بما فيهم مصرف لبنان .
اللافت أنه خلال النقاش تمَّ تسريب ما قالته وزيرة العدل إلى خارج الجلسة عبر احد المستشارين لتوزيعه على الإعلام من دون ما قاله وزير المال ، وكأن المقصود الإيحاء بأن كلام وزيرة العدل لاقى قبولًا من الوزراء ، فجاء التسريب تحت عنوان " وزيرة العدل تُحمِّل حاكم مصرف لبنان المسؤولية "، ليتبيَّن لاحقًا أن وزيرة العدل، المحسوبة على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ، أوصلت الرسالة التي كان يريد باسيل إيصالها ، فتنبَّه وزير المال للأمر وصوَّب النقاش .
في هذه الاثناء كان رئيس جمعية المصارف وبعض اعضاء الجمعية قد وصلوا إلى الجلسة ، وفي خلال النقاش فاجأ وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب الجميع بأن شن هجوماً عنيفاً على أصحاب المصارف واتهمهم بسرقة البلد منذ 40 سنة، اعترض رئيس جمعية المصارف سليم صفير بعنف على هذا الكلام ورد على وزير التربية قائلًا : ما بسمحلك بهيدا الكلام ... ودافع بأن المصارف ساهمت في اعمار لبنان ، وكاد ان يغادر الجلسة لولا تدخل اللواء ابراهيم .
أحدث كلام وزير التربية تململًا لدى وفد جمعية المصارف ، وقال احدهم : في كل مرة نُدعى إلى اجتماع او جلسة ينبري أحد الوزراء إلى تحميلنا المسؤولية وإطلاق الإتهامات جزافًا ، هذا كلام لا نرضى به ومن الأفضل الا نشارك بعد اليوم في اي جلسة .
تنبَّه رئيس الحكومة إلى حجم التوتر الذي سببه كلام وزير التربية فأدلى بمداخلة أشاد فيها بالقطاع المصرفي .
بدت الحكومة في هذه الجلسة غير منسجمة ، فوزير المال ردَّ على وزيرة العدل، ورئيس الحكومة ووزير الزراعة ردَّا على وزير التربية ، فيما شعر حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف أنهم دعيوا إلى الجلسة لتحميلهم المسؤولية ، وبعدما بلغ امتعاضهم ذروته، ولوحت جمعية المصارف بأنها لن تشارك في اي اجتماع مع الحكومة بعد اليوم ، تولى اللواء ابراهيم تهدئة الجو و تم التوافق على عقد اجتماع بعد غد الإثنين بين رئيس الحكومة ووزير المال وحاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف لاستكمال التنسيق .
ويجري التداول بين بعض المدعوين في شأن طلب توزيع محضر الإجتماع لئلا يعمد احدهم إلى تسريب مجتزأ ، كما حصل في جلسة أمس .

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!

خاص - بسبب السرقة.. جريمة في العزونية قضت على أستاذ ثانويّ

خاص - المهندسون المستقلون ينحازون لجانب المعارضة؟!

خاص- الردّ الإيراني قد يأتي من جنوب لبنان