تحدَّث الأمير ويليام صراحة عن صحته النفسية خلال وثائقي لشبكة "بي بي سي" البريطانية يُعرض الأسبوع المقبل، وشعوره لدى إنجابه الأطفال وكيف أثَّر الرحيل المبكر لوالدته الأميرة ديانا على الأمر.

وخلال المقابلة الصادقة وغير المعتادة، تحدَّث دوق كامبريدج عن كيف أن إنجابه أبناء كان "واحدًا من اللحظات الأجمل في الحياة، لكنها كانت الأكثر رعباً أيضاً"، متطرقاً إلى اللحظات الذي تنتابه فيها مشاعر غير متوقعة، واعتماده على دعم زوجته.

 وقال ويليام (37 عاماً): "أنا وكاثرين تحديداً ندعم بعضنا بعضاً، ونخوض تلك اللحظات معاً، ونحن نوعاً ما نتطور ونتعلم معاً"، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 وكان ويليام، الأب لثلاثة أطفال هم: جورج (6 سنوات)، وشارلوت (5 سنوات)، ولويس (عامان)، بعمر الخامسة عشرة عندما توفيت والدته الأميرة ديانا، ونادراً ما يتحدَّث عن آثار ذلك عليه.

 لكنه انفتح على الأمر أثناء حديثه مع لاعب كرة القدم مارفين سورديل، الذي تحدَّث عن إصابته بالاكتئاب ومحاولته الانتحار.

وقال لاعب الكرة البريطاني السابق عن الوقت الذي أصبح فيه أباً منذ 3 أعوام: "كان أصعب وقت في حياتي. لقد نشأت دون أب. والآن لدي طفل. لا أعلم حقاً كيف أتعامل مع الأمر، وقد عانيت حقاً مع مشاعري في هذا الوقت".

 ويبدو أن ذلك حرَّك ويليام، إذ قال: "يمكنني استيعاب ما تقوله. إنجاب أبناء هو أكبر لحظة تغيّر الحياة، إنها هكذا حقاً، وأتفق معك".

 وأضاف: "أعتقد أنك مررت بشيء مأساوي في الحياة كما قلت، والدك لم يكن بجوارك، ووالدتي توفيت عندما كنت أصغر سناً، تستعيد تلك المشاعر في لمح البصر؛ لأنها مرحلة مختلفة تماماً من الحياة، ولا يوجد أحد لمساعدتك. ووجدت أن الأمر، أحيانًا، صعب للغاية".

 وتابع: "لذا يمكنني أن أفهم تماماً ما تقوله بشأن الحصول على أطفال. إنها واحدة من اللحظات الرائعة في الحياة، لكن أيضًا واحدة من الأكثر رعبًا".

 وشارك الأمير ويليام العام الماضي أيضاً في فيلم وثائقي مشابه تحدَّث فيه مع لاعبي كرة قدم، من بينهم لاعب كرة القدم الإنجليزي بيتر كراوتش، إذ تحدَّث فيه عن خسارة والدته، ووصفه بأنه "ألم ليس له مثيل".