خاص "اللبنانية"

لا يختلف إثنان في العالم من الشباب من كلي الجنسين بأن الدراجة النارية والشعور بالحرية والتشويق والإثارة التي تمنحه لسائقها لا يوصف.
وتعد الدراجة النارية من هوايات المحركات الأكثر رواجا في العالم ، ومع حلول فصل الصيف تنشط الرحلات والمشاوير للأفراد الدراجين وخاصة للفرق والأندية النظامية وهي عديدة في لبنان منها تعود لشركات أو ماركات الدراجات مثل هارلي دافيدسون أو شركة وكيلة لعدة ماركات من الدراجات لكن الفرق المتنوعة هي الأكثر والأكبر من حيث العدد والتنويع في الدراجات.

وفي هذا السياق يفيد ميلاد ديب المعروف بالكابتن ميلو بأنه دراج منذ أكثر ثلاثين عاما والأمر بدأ كهواية مثل أي دراج مراهق لبناني وتطور الأمر بعد خضوعه لدورات تدريبية مكثفة في لبنان والخارج حول تقنيات القيادة نظريًا وتطبيقيًا ويقول في حديث ل"اللبنانية" "استهوتني فكرة تنظيم الرحلات المنظمة للدراجين التابعين لاحدى شركات بيع الدراجات فقمت بمبادرة فردية منذ نحو عشرين عاما وقمت في رحلات إستكشاف المناطق لأضع خريط طريق للرحلة المرتقبة كل نهار أحد بعد القيام بالإتفاق مع مطعم لتناول الغداء ظهرًا و ليأخذ الدراجون استراحة تمهيدًا لإستكمال المشوار في رحاب وطننا الخلاب بطبيعته."

وتابع الكابتن ميلو قائلا "استمريت على هذا المنوال حتى أسست مع مجموعة من الشبان والشابات الدراجين المحترمين من طلاب الجامعات والمهندسين والأطباء والمحامين والتجار وسواهم نادي " فايكنكز ليبانون" الذي يضم أكثر من مئة دراج اليوم تجمعنا هواية قيادة الدراجة النارية ضمن روح الإلفة والمحبة والإحترام المتبادل حيث وضعنا برنامج رحلات ثابت لكل يوم احد يتخلله الإحتفال بمناسبات وطنية كالإستقلال بزيارة قلعة راشيا للمناسبة إحتفالا بالعيد أو إجتماعية-دينية كزيارة ميتم للأطفال وقضاء يوم برفقتهم ومشاركتهم الغداء وتوزيع الهدايا ، ويكون صيفنا حافل بالنشاطات مثل قضاء ويك أند على نهر العاصي مع ممارسة هوايات رياضية مائية ، ولنا يوم مميز مع العائلة نقضيه برفقة أفراد عائلتنا ضمن رحلة خاصة ، ولا ننسى الجانب التوعوي الذي نقوم به بين الخين والآخر فقد تواجدنا في أحد سباقات السرعة للسيارات والدراجات النارية وقمنا بتوزيع منشور للتوعية حول سلامة القيادة وإستعمال الخوذة الواقية واللباس الواقي من الصدمات.

كيف لا يتابع الكابتن ميلو ونحن دراجون محترفون لناحية قانونية دراجاتنا واعتمادنا الخوذة الواقية واللباس الواقي من الصدمات ولا نقبل إطلاقا في صفوفنا المتهورين ممن يعرضون حياتهم أو حياة سواهم للخطر بأي شكل من الاشكال مما حفظنا من أي حادث أو إنزلاق على مدى الفترة السابقة برمتها فنحن نسير بإنتظام ضمن تشكيلة نظامية وحدود السرعة المسموح بها.

أما في ما يعود لما نطمح إليه يضيف الكابتن فاننا نجدد ما سبق وأطلقناه سابقا" من مطالب محقة بموجب عريضة سلمت الى وزارة الداخلية تتلخص بوجوب إلغاء ما يعرف بورقة الليل المجحفة بحقنا والتي لا يسمح دون حيازتها من التنقل ليلًا بعد الساعة ٧ مساءً ، وحان الوقت بعد مضي أربعين عاما إعادة فتح طريق صيدا للدراجين ، وتخفيض رسوم الميكانيك عن الدراجات وتطبيق قانون السير بصرامة على المخالفين من الدراجين وإحترام للدراجين القانونيين من قبل الأجهزة الأمنية وعناصرها فغالبا عن جهل أو غير قصد يصار الى تسويق فكرة بأن الدراج هو خارج عن القانون بسبب بعض الأفلام أو حصول جرم بواسطة دراجة ، علما" بأن الدراجة وسيلة نقل مثلها مثل السيارة أو الدراجة الهوائية قد يقوم سائقها بأي فعل جرمي علاقة الدراجة النارية أو الآلية به بل بإرادة الشخص بارتكاب ذنب ولو سيرًا على الأقدام.

ويختم الكابتن "نحن نتطلع الى مستقبل واعد عبر تسجيل نادينا بشكل رسمي لدى وزارة الشباب والرياضة وزيادة في التنظيم وتنويع الرحلات ومنها رحلات الى خارج لبنان."