خاص "اللبنانية"
الكاتب السياسي

ما ان مرت بضعة أيام على جريمة الجبل التي يصح وصفها بالمجزرة حيث أقدم زوج على قتل زوجته وشقيقيه وضحايا بلغ مجموعهم عشرة لأسباب عاطفية والشك حتى فوجئ المجتمع اللبناني البارحة بجريمة قتل الشاب العسكري لحبيبته في مركز عملها في سد البوشرية- طلعة الفنار وإقدامه على الإنتحار فورا ولأسباب عاطفية أيضا.

تعددت الأسباب والجريمة واحدة أداتها أسلحة حربية بيد المواطنين من دون حسيب أو رقيب متروكين لتحكيم عقلهم وتربيتهم وإنسانيتهم في ظل ضغوط نفسية وإجتماعية وإقتصادية وما أكثرها في هذا الوطن المنهك.

فبعد إنتهاء الحرب الأهلية الأليمة، لم يشهد لبنان سوى نزع سلاح قسري في حينه فرضته الدولة اللبنانية على الأحزاب والميليشيات والمواطنين الذين سلموا سلاحهم بشكل جماعي تقريبا.
ومنذ ذلك الوقت والناس عاودت إقتناء السلاح الفردي والمتوسط وفق ما يظهر خلال المناسبات خاصة منها تشييع متوفي ويطلق العنان للرصاص من هنا أو هناك كأن ما يجري أصبح جزءا لا يتجزأ من عادات وتقاليد هذا الشعب السيئة وما أكثرها.

وعند كل حادثة أو جريمة تنشط الدعوات الى وجوب فرض الدولة هيبتها ووضع حد لهذه الآفة ومن ثم تتلاشى شيئا" فشيئا" تلك الحماسة وتترك الأمور لمصيرها.
وعليه، ألم يحن الوقت لوقف هذه المجزرة بحق الإنسانية ؟؟؟ ، شبان وشابات في ربيع العمر يقتلون لأسباب وأسباب مهما عظم شأنها لا تستأهل هكذا حل،
فالحياة نعمة من الله أكرمها علينا فما نحن بفاعلين؟
أين دولة القانون والمؤسسات ؟