خاص "اللبنانية"
الكاتب السياسي

لا شك في ان الرئيس حسان دياب في صمته كما في كلامه أرسى نمطًا جديدا" من التعاطي بين رجال الدولة والمواطنين.
فالرجل المعروف عنه بصمته وقلة حبه للكلام عندما يخاطب لا يوارب أو يلطف بل يقول الأشياء كما هي وأكبر دليل على ما ذكر كلامه بالأمس عن مصرف لبنان وحاكمه الذي ولد شعورا" جديدا" لدى شريحة كبرى من اللبنانيين بان الرجل كسر طوق المحرمات والمحازير السياسية والطائفية وقال كلامه ومشى غير آبه بشيء أو بأحد وربما ما كان أي رئيس حكومة أو مسؤول لبناني ليقول ما قاله وبالحزم والجدية التي قالها بها الرجل.

دياب وضع نهجا" جديدا" في العمل السياسي اللبناني إفتقدناه منذ زمن بإستثناء القلائل من النواب الذين لديهم أحيانا" البعض من الجرأة لتسمية الأشياء بأسمائها وفضح المستور والإشارة الى مكامن الهدر والفساد والزبائنية ..إلخ

يصح في حسان دياب ما لم يصح في غيره منذ سنوات طوال ؛ العلم والعمل والشفافية شاء من شاء وأبى من أبى لكن القنبلة التي فجرها حسان دياب ستصيب شظاياها بشكل مباشر أو غير مباشر كثر من منظومة العمل السياسي اللبناني وطباخي التسويات وتقاسم الحصص والمغانم من مقدرات الدولة اللبنانية ومعدي صفقاتها.
الرجل لن يسكت بعد اليوم عن أي أمر أو ما يحاك ضده أو ضد مصالح الشعب بحيث وفق ما يتضح سيكون ك "العين التي تقاوم المخرز".