خاص "اللبنانية"
جانين ملاح

لبنان بين سيناريوهين يقول مرجع سياسي ل"اللبنانية": اما ازاحة الحكومة والاتيان باخرى سياسية او عسكرية مع ترجيح الكفة الاولى برئاسة سعد الحريري او سواه هو الخيار الذي يتجه نحوه رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن يشدّ على مشدّه، او تطيير حاكم "المركزي" رياض سلامة باستقالته مرغما وهو الخيار الذي يضغط باتجاهه رئيس الحكومة حسان دياب ومن ورائه جنرال بعبدا رئيس الجمهورية ميشال عون.

ويرجح المرجع السياسي كفة السيناريو الاول وقد بدأ فعليا بتناغم دولي واقليمي في ضوء تمخّض فرضية عدم عشوائية انعقاد الجلسات التشريعية التي تطايرت فيها رسائل من رئيس مجلس النواب نبيه بري باتجاه رئيس الحكومة حسان دياب داخل قاعة التشريع في الاونيسكو في سابقة هي الاولى من نوعها، وفي ظل غياب الدولة او تغييبها بعد ان كانت استعادت هيبتها طيلة الشهر والنصف من التعبئة العامة لتحكم وتقرر الميليشيا "المقنعة" في مختلف المناطق بعد ان كان الجيش والقوى الامنية هي الآمرة الناهية، ليأتي الردّ المضاد من دياب مدعوما من رئيس الجمهورية للقصف باتجاه حاكم مصرف لبنان، وهو ما تمخّض في الهجوم غير المسبوق الذي شنّه دياب على رياض سلامة في اعقاب جلسة مجلس الوزراء، والذي شكّل صدمة للمتابعين خصوصا لجهة تضمين كلامه الذي جاء بمثابة اطلاق رصاصات عشوائية ومضيعة للوقت وخسارة، آية قرآنية.

ويشير المرجع السياسي ل"اللبنانية" الى ان "استصغار" بري بدياب من جهة وتشكيك دياب من جهة اخرى بالبنك المركزي، سيؤدي الى حرب من نوع جديد، بحيث يخشى المرجع نفسه من ان تتحول النقمة الشعبية على الواقع الاقتصادي والمعيشي وازمة الجوع المستفجلة الى حرب مذاهب وطوائف والخوف كل الخوف ان هذه الحرب لن يكون لها فرامل داخلية او اقليمية او دولية.