خاص "اللبنانية"


مفتاح نجاح حكومة عن سابقاتها يكمن في مقدرتها على التنفيذ في اقصر وقت ممكن باقل تكلفة واعلى مردود. حال حكومة حسان دياب انها لم تنجح بعد اكثر من ١٠٠ يوم على ابصارها النور وفي ذلك ليس لانها مطوّقة فحسب بين معارضتين داخلية وخارجية، وتحت وطأة عودة تحركات الثوار "الجياع" الى الشارع انما وفق المراقبين لانها اقترفت عشر خطايا:
١- سُمّيت بحكومة تكنوقراط لكنها حكومة فريق سياسي من لون واحد قرر إقصاء فريق سياسي آخر.
٢- قيل انها تمثّل ثورة ١٧ تشرين والثوار لكن الامر غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد.
٣- بعض وزرائها المختارين أساؤوا بأدائهم الهش لمفهوم حكومة التكنوقراط والوزراء من أصحاب الإختصاص.
٤- لم تتمكن هذه الحكومة لغاية اللحظة من لجم التصرفات "اللاقانونية" لجمعية المصارف ومن خلفها المصارف اللبنانية فهل هي عاجزة؟
٥- لم تحاسب هذه الحكومة حاكم مصرف لبنان على هندساته المالية.
٦- لم تتمكن هذه الحكومة من وضع حد لعدم إنضباط سعر صرف الدولار الأميركي ولم تفلح في فرض إحترام السعر الرسمي.
٧- لم تجد هذه الحكومة لنفسها الا الأعذار والتبريرات من أجل عدم مكافحة ظاهرة غلاء الأسعار والتضّخم.
٨- تخضع هذه الحكومة لأهواء أحزاب السلطة فلم تسعى لإصدار مرسوم التشكيلات القضائية.
٩- لأن هذه الحكومة عاجزة عن مكافحة الفساد الإداري وإتخاذ الخطوات الجدية لإسترداد المال العام المنهوب.
١٠- لأننا مقبلون في ظل الأوضاع الإقتصادية المعيشية الإجتماعية الحالية على إنفجار شعبي كبير لا يُحمد عقباه.

كل ما سبق يقول المراقبون يمهد لاقالة او سقوط الحكومة وقد ينعكس على نوعية الاختيار المستقبلي للحكومة المقبلة ورئيسها المقبل طبعا المقصود ليس عودة الحريري.
فالحكومة هي حافلة سريعة مثل القطار الياباني السريع الرصاصة لنقل المجتمع ضمن الاولويات من خلال محطات ورئيسها سائق هذه الحافلة (شوفور) من هتا فان تغيير الحافلة افضل من الغاء المحطات وهو ما يتوقع حدوثه اذا ما توفرت الظروف الاقليمية اذ لا يكفي جهوزية الظروف الداخلية وحدها.