خاص "اللبنانية"

لا يختلف إثنان على أن وبالرغم من حالة التعبئة العامة ومنع التجول بعد الساعة ٧ ليلًا وتحجيم تنقل السيارات تحت قرار المفرد والمجوز ومنع التنقل نهائيا أيام الآحاد واقفال الشركات والمحال التجارية بإستثناء تلك الخاضعة للإستثناء من قرار الحكومة إلا أننا نرى بأن الحركة شبه عادية بمختلف المناطق اللبنانية وما بضعة الحواجز الأمنية المتنقلة المحدودة زمنيا ومكانيا لردع المخالفين ضعيفة وقد غاب نشر محصلة التقرير اليومي لعدد المخالفات المحررة بدلالة على نوع من التراخي ربما ليتنفس المواطنون القليل من الصعداء وتسيير ما أمكن من أعمالهم والتمويه عن أنفسهم في ظل غياب خطة مدروسة ناجعة من الحكومة لتأمين كافة مستلزماتهم خلال الحجر الصحي المطلوب.

لكن أمام عجز الحكومة اللبنانية بتأمين كل ما يحتاج اليه المواطنين للبقاء في منازلهم وحاجة هؤلاء لتسيير أعمالهم وتأمين قوت عيشهم، يبقى خطر المحدق بأن فيروس كورونا لم يدخل بعد مرحلة الإنحسار لبدء التراخي بالحجر والوقاية المشددة منه ولا بد من التوفيق بين مصالح المواطنين والتشدد في تطبيق القرارات الرادعة كي لا ننزلق الى إنتشار الوباء بشكل كبير.

عسى أن تظهر الأسابيع القليلة المقبلة بوادر إيجابية، هذا مع الإشارة بأننا على أبواب بدء شهر رمضان الفضيل والحيطة والحذر واجب شخصي على كل فرد كي لا نقع في المحظور.