خاص "اللبنانية"

رأى المخضرم السياسي بان حزب الله وبعدما طوّع السياسة والأمن، وبدأ يضع لمساته الأخيرة على تطويع المصارف والقطاع الخاص، ها هو يبدأ عملية تطبيع اساليب عيش اللبنانيين وعاداتهم الاستهلاكية، ويغير من تقاليدهم وتراثهم.

ومن سيرفض هذا الأمر الواقع يضيف المخضرم السياسي ل"اللبنانية" سيجد نفسه مكرها ومجبرا على الهجرة اذ ستشهد البلاد بعد انحسار كورونا أزمة بطالة خانقة وحالات افلاس ستؤدي إلى انفجار اجتماعي سيجعل الكثير من أبنائه يتجهون نحو الهجرة في ظل تقاعس الحكومة وعدم قدرتها على ضخ أي حوافز مالية في الاقتصاد اللبناني بهدف انعاشه مما سيفقد لبنان العديد من أبنائه ومفكريه وأصحاب الاختصاص مع اتجاه إلى انعدام إمكانية استيراد العديد من المنتجات الأجنبية فيفقد معها اقتصادنا تميزه بتنوعه ويصبح أكثر اتكالا على المنتجات الإيرانية والسورية والروسية والصينية. انها "الأيرنة" بكل ما لهذه الكلمة من معنى. انها "الجمهورية الإسلامية" التي حلم بها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وجاهر بها علنا في الثمانينيات.

فلبنان اليوم يتجه شيئا فشيئا شئنا أم أبينا نحو "الأيرنة" يتابع المخضرم السياسي ل"اللبنانية" وان صحيح أن لدينا رئيس للجمهورية ولكن الأصح بأنه أصبح لدينا مرشدا للجمهورية ننتظر كلامه واطلالاته التلفزيونية للاطلاع على معالم المرحلة المقبلة ولاخذ التعليمات والتوجيهات.
وأصبح لدينا مرشدا للجمهورية يختصر دور مجلس النواب في اختيار الرؤساء الثلاثة فهو الذي يقرر من سيكون رئيسا للجمهورية واي مرشح لا ينال رضاه لن يصل إلى الموقع.
وهو الذي يقرر من سيكون رئيسا للحكومة وبالطبع من سيكون رئيسا لمجلس النواب.

هذا في السياسة، أما في الأمن يضيف المخضرم السياسي فهو الذي يقرر في كل التعيينات العسكرية والامنية، وهو الذي يعلن حالة الطوارئ ام التعبئة العامة، وهو طبعا يمتلك في يده قرار الحرب والسلم. ولم يكتف بكل هذا حتى بدأ يملي على حاكم مصرف لبنان قراراته واوامره بكيفية صرف مبالغ المودعين وهو الذي يحدد مَن مِن المودعيين سيستلم مبالغه وبأي سعر صرف.