يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

لا "كورونا" ولا من يحزنون.. الثورة هنا!

Saturday, April 11, 2020 10:28:58 AM

خاص "اللبنانية"

علمت "اللبنانية" من مصادر عدة أن الثورة اللبنانية إستغلت فترة التعبئة الممددة لكودرة عناصرها من جديد مستفيدة من عناصر عدة خلال الفترة الاخيرة منها إخفاق السلطة في مقاربة الملفات العالقة ولا سيما ملف الازمة المالية الخانقة وقد أدرك الثوار أن السلطة لم تحقق أيا من الوعود المنتظرة بل أنها تستغل أزمة الكورونا لتضييق الخناق على الثوار وقطع الطريق على تحركاتهم.

كما علم موقعنا أن قرار إجهاز السلطة على خيم الثوار في المناطق جاء عقب تقارير وردت إليها عن استعدادات لاعادة لم شمل الثورة واعادة هيكلتها وعقدها اجتماعات عدة لتجهيز صفوفها إستعدادا لساعة الصفر بعدما دب الجوع في صفوف شريحة واسعة من الشعب اللبناني نتيجة البطالة المتنامية وهي تشكل اهم وقود للثورة تدفعها للجوء مجددا الى الشارع ولذلك تم تعزيز المدن الرئيسية بوحدات من الجيش اللبناني تحت حجة تطبيق منع التجول الجزئي.

وقد جاءت المخاطر على إثر فشل المحادثات بين السلطة والدول المانحة والبنك الدولي اللذين أدركا بعد انقضاء مئة يوم على تشكيل الحكومة وإعلانها توقفها عن دفع السندات المستحقة لدائنيها أنها تعمل على كسب الوقت وتمريره وتأجيل الانفجار الاجتماعي عبر إلهاء المجتمع الدولي ببدعة طلب استشارات للخروج من المأزق في وقت ترفض الحكومة تفعيل العمل القضائي واستعادة الاموال المنه بة ووقف الهدر وتطبيق شروط البنك الدولي والسير بالاصلاحات ولا حتى إبداء أي مظهر حسن نية واحد تجاه هذا المجتمع.

وعلى وقع تصاعد الاحتجاجات التي تخرق إجراءات الكورونا علم موقعنا من مصادر سياسية مطلعة أن ثمة توجها حديثا لعزل المناطق عن بعضها بحجة تخفيف انتشار وباء الكورونا في ظل تعنت لا يجد تفسيرا له وهو رفض استقدام rapid test لفحص الكورونا. لكن في العمق إن العزل يخدم السلطة نفسها في شل حركة تنقل الثوار بين المناطق ويحصرها داخل المناطق نفسها.

ويبقى السؤال إلى متى إدارة الظهر لاضخم أزمة مالية ومعيشية عاشها لبنان وإلى متى إهمال شعب بأكمله قضت على موارده هندسة مالية أوهمته بالعز والازدهار والبحبوحة فها هو يحرم من مدخراته التي صودرت كما حرم من وظيفته واقفلت موارد رزقه منذ ستة أشهر عمليا وهو يكاد يصبح بمجمله طريح الرصيف محروم من أبسط حقوق العيش بحده الادنى.

ثورة الجياع تدق الابواب فيما الحكومة تغرق بخلافات المحاصصات والصفقات. وليتذكر رئيس الحكومة ما هي أسباب نزول مئات الالاف الى الشوارع للاطاحة بالحكومة في 17 تشرين ولا يظنن أحد أن الكورونا ستبقى مهما كانت مخاطرها من ردع ثورة بات معظم أفرادها بلا مأكل ومشرب ومأوى وطبابة وعمل يصارعون ازمة أخطر من كورونا.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!

خاص - بسبب السرقة.. جريمة في العزونية قضت على أستاذ ثانويّ

خاص - المهندسون المستقلون ينحازون لجانب المعارضة؟!