خاص "اللبنانية"
جانين ملاح

"الحجر الفندقي في زمن الحجر المنزلي، وما اقساها من تجربة، تعيش فيها في عزلتك وحيدا وبعيدا عن اهلك ومحبيك. تخاف من خدمة الغرف، تخاف من النزول إلى "اللوبي". تخيفك فكرة بأن المطارات مقفلة وبأنك عاجز عن العودة للقاء احبائك"..
يقول لبناني فرض عليه الوطن عيش مرارة "كورونا" في الغربة. يتألم ولا يتكلم. ينام على سرير من الشوك ولا يشكو. يبتسم وقلبه يبكي.

يضيف المغترب عبر موقع "اللبنانية" "تخشى على الاحبّة، وتتمنى لهم ألا يُصيبهم كورونا، وأكثر ما تخشاه بأن يُصاب أحد أفراد عائلتك بهذا الفيروس الجارف لا سمح الله وانت بعيد جسديا ومعنويا وعاطفيا."
"جسدك في الغربة ولكن عقلك في الوطن وقلبك على الوطن. انها أزمة عالمية وهذا صحيح، ولكن ما يزيد من مراراتها هو مرارة الفراق والبعد، وغياب الدفىء المنزلي.

حال هذا المغترب في احدى الدول الخليجية كحال اخرين اختاروا ترك وطن لا يزال يعيش فيهم لتأمين مستقبلم وعائلاتهم وان اختلفت ظروف كل واحد منهم، ولكن اليوم جميعهم تواقون للعودة في ظل هذه الظروف القاسية التي فرضها فيروس كورونا المستجد الا ان بلدهم يقسو مجددا عليهم. فالمطار مقفل حتى اشعار آخر وليس امامهم الا التضرّع الى الله فتأتيهم معجزة تنشلهم وتنقذهم من الغرق في الغربة.

"وفي ظل غياب أي أمل قريب بالعودة، يظل الدعاء والرجاء هو السبيل الوحيد لتقطيع الوقت واجتياز المرحلة. ونتمنى للجميع الصحة والسلامة." يختم المغترب حديثه لموقعنا.