خاص "اللبنانية"

كشف مصدر متابع لموقعنا أن نقابات المهن الحرة تواجه الاعصار الاقتصادي كسواها من القطاعات الانتاجية الصناعية والخدماتية في لبنان وخاصة نقابتي المهندسين والمحامين.

وتقول المصادر إن الاولى تأثرت منذ عامين تقريبا بشل قطاع البناء فيما الثانية تلقت ضربات موجعة عندما استمر بداية لشهري ايار وحزيران من العام ٢٠١٩ إضراب القضاء فتوقف العمل في المحاكم قبل أن تحل العطلة القضائية صيفا، وما أن عاودت الحركة في مطلع السنة القضائية الجديدة حتى اندلعت ثورة ١٧ تشرين الاول حتى أقفلت الدوائر الرسمية كافت فلازم المحامون منازلهم بسبب قطع الطرقات والتظاهرات وحل الركود الاقتصادي إلى أن فرضت ازمة الكورونا نفسها مع تداعياتها المعروفة من الجميع. هذه الازمة الحانقة يقول أحد المحامين انسحبت على عمل هذه المهنة التي ارتبط نبضها بعمل المؤسسات الرسمية والمحاكم وكتاب العدل ،فان فتحوا أبوابهم عادت الحركة إليها وإن أقفلت أبوابها أو تأثرت بالوضع الاقتصادي كان شأنها شأن كل القطاعات الخدماتية والانتاجية في البلاد.

في المحصلة أزمة تتدحرج ككرة ثلج في حين أن تداعياتها لن تبق كذلك لتنفجر في القريب العاجل مطالب محقة في وجه السلطة السياسية يضيف المحامي أنه إن كانت مؤسسات الدولة وقضاؤها بخير وإلا فإن تجربة الحرب الاهلية المدمرة لا تزال ماثلة أمام عيون جيل الحرب الذي عانى لخمسة عشر عاما حين ارتبط عمل قطاعات المهن الحرة بصوت المدفع عندما كان يفرض نفسه على معيشة هذه الفئة الوازنة من القطاعات في لبنان.

وعلى الرغم من إقرار الجميع بمناقبية والأيادي البيضاء لنقيب المحامين ملحم خلف الذي إنتخب من رحم ثورة تشرين وبسواعد وأصوات رجالها في نقابة محامي بيروت حين علت صيحات الثورة لحظة إعلان إنتخابه، إلا أنه على وقع حالة وباء كورونا المستجد والضائقة المالية والإقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ مدة، يستنكر ويمتعض محامون كثر على مواقع التواصل الإجتماعي وضمن مجموعات على تطبيق الواتساب عدم الإلتفات الى وضعهم على أبواب دفع الرسم السنوي إعتبارا من أول نيسان المقبل ورسوم الإستشفاء الصحي لهم ولعائلاتهم والعاملين لديهم بعد أن طرأت زيادة أيضا على تلك الرسوم، في الوقت الذي أوجد نقيب المحامين خلية أزمة لمعالجة وضع السجناء والإهتمام بإستلام طلبات إخلاء سبيل ألكترونيا وتكفل النقابة بدفع كفالات قرارات تخلية السبيل وتقديم مستلزمات عينية للسجون.
ويعيب المحامون على النقابة متذرعين بمقولة: "أهل البيت أولى بالمعروف".