يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

"عيد الأم" بلا نكهة هذا العام.. والهدية باقسى الاحوال مطهرات وكمامات

Saturday, March 21, 2020 12:10:05 AM

خاص "اللبنانية"

على وقع أزمة تفشي وباء كورونا عالميا وتزايد الإصابات وحالات الموت، وفي ضوء الإستيعاب الجزئي للوباء في لبنان مع تدابير صارمة إتخذتها الحكومة اللبنانية في طليعتها التعبئة العامة التي تمنع التجمعات وتلزم بإقفال المحال والإلتزام في المنزل، يطل عيد الأم ليس كما كل سنة في خضم ضائقة إقتصادية واجتماعية خانقة بحيث يفقد العيد رونقه ويحرم الأمهات من باقات الورد والهدايا وقوالب الحلوى إحتفالا بالعيد الأسمى إنسانيا في تاريخ البشرية.

لكن البعض قرر اللجوء إلى شراء الكمامات والمطهر من الصيدليات كهدية يقدمها الى امه بعيدها للوقاية من الإصابة بالفيروس.
 
ففي زمن الكورونا، اختلفت كافة أشكال الاحتفال في هذه المناسبة، حيث أن العزل عن التجمعات هو العلاج الأولي والصحيح، فيكمن الاحتفال والمعايدة في عيد الأم هذا العام، من خلال المواقع الالكترونية، والمحادثات من خلال الفيديو والماسنجر، وهي طريقة تعدّ الحل الأمثل لعدم الاختلاط والتجمعات الأسرية والتي وارد منها انتشار العدوى.


الى متى يعود بدء الإحتفال بعيد الأم؟

يشير باحثو الآثار الى جذور الإحتفال بعيد الأم تعود الى الحضارتين المصرية والإغريقية وهذا ما تظهره نقوش جدران المعابد فكانت إيزيس عند المصريين رمزا للأمومة وللإحتفال بعيد الأم من خلال مواكب من الزهور تطوف المدن، لتنتقل فكرة عيد الأم لاحقا الى الحضارات الأخرى كالرومانية واليونانية فيما يرى بعض المؤرخين بأن الفكرة إنطلقت من عند الحضارة اليونانية (الإغريقية)، ومن المعتقد بأن عيد الأم إنطلق مع حلول فصل الربيع تيمنا بالأزهار التي تتفتح براعمها تشبيها بالأم التي تضع مولودها وهو يرمز الى الحياة ووهبها.

وفي العام ١٩١٤، تمكنت غارفيس من تحقيق فكرتها وأقر رسميا عيد الأم في الأحد الثاني من شهر أيار ثم ما لبث أن انتشر في أوروبا وأنحاء العالم.
أما في وطننا العربي، فيعود بدء الإحتفال بعيد الأم الى الخمسينيات ملتحقين بالغرب. وكما تطور مفهوم العيد من عائلي وإنساني في العالم الى تجاري كذلك فعل في العالم العربي ولكن تحتفظ الشعوب العربية بحصتها المحفوظة من الجانب العاطفي الوجداني. ومن مظاهر الإمتنان والعرفان بالجميل الى تلك التي تبذل كل ما أؤتيت في سبيل أبنائها تتجلى العادات والتقاليد في ركوع أبناء الشعوب الآسيوية (تايلند ، الصين )أمام أمهاتهن إجلالا، وتقبيل أبناء الشعوب العربية يدي أمهاتهن إحتراما وتبريكا.
وتبقى الصلاة والدعاء لدى جميع الشعوب من دون إستثناء بالصحة والعمر المديد للأمهات أغلى الهدايا.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - مجزرة في تاشع العكاريّة.. والوزير ياسين لموقعنا: سيتم تحويل الملف إلى القضاء

خاص- زيارة جزينية ممهورة بختم الثنائي

خاص- الضربة الإسرائيلية أربكت إيران

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!