‏خاص "اللبنانية"
جانين ملاح
 ‏
في معركة كالتي يخوضها لبنان وكذلك العالم في مواجهة فيروس كورونا، لا مكان للرصاص والسلاح، فالكلمة ‏والوعي والمسؤولية تشكل في حال كهذه السلاح الأفضل والأقوى.‏

وكالعادة فإن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني "شحذت" اسلحتها الإعلامية واستنفرت ‏اجهزتها الإعلامية مستندة الى مقولة "إن أقصر السبل الى حل المشاكل هي المواجهة ‏والوضوح". فقرّرت المواجهة بالكلمة والوضوح في عرض كل جديد.‏

من هنا كانت مبادرة التعاون مع وزارة الإعلام حيث ولدت حملة "معا نواجه كورونا". من رحم التعاون في الازمات، بدأت هذه الحملة اليوم وانتشرت عبر وسائل الإعلام الرسمية والخاصة ومواقع ‏التواصل الإجتماعي حملت في طياتها نكهة عسكرية مفادها أن لا مكان للهزيمة، وان ‏التوعية والمسؤولية تشكل الطريق الوحيد للخلاص، ورسخت في أذهان اللبنانيين معنى ‏التضامن والتكافل والتعاون في الملمّات ليتحول بذلك الوطن الى صخرة صلبة لا يقدر ‏أحد على كسرها.‏

هو زمن العمل، والمسؤولية، فالسلسلة القوية لا يقدر أحد على كسرها، من هنا فإن الجهد الذي ‏بذلته مديرية التوجيه في الجيش مضافا الى جهد القيّمين في وزارة الإعلام شكل نقطة ‏انطلاق في معركة المواجهة بكل شرف وتضحية ووفاء.
فألف تحية لأصحاب السلاح الذين سخّروا سلاح الكلمة في المواجهة وألف تحية ‏لأصحاب القلم الذين مدوّا اليد وبدأوا بالتجديف في قارب النجاة مؤمنين أن اجتماع ‏السواعد يبني الأوطان.‏