خاص "اللبنانية"
جانين ملاح

لم يأتِ دخول مديرية التوجيه في الجيش اللبناني من فراغ، فالجيش يدرك جيداً مدى تأثيره المباشر على افراد المجتمع ، لا بل هو يدرك حجم انتشار توجيهاته في صفوف العسكريين من جهة وعوائلهم من جهة اخرى .
ومن هذا المنطلق، اطلقت مديرية التوجيه حملة توعوية وازت بأهميتها وانتشارها حملة وزارة الصحة لا بل دخلت بيوتات اهل العسكريين من الباب الواسع.
فالقاصي والداني يعلم ان الجيش لم يقف يوماً موقف المتفرّج في كل خطر يدهم مجتمعنا ، فمن الأمن والاستقرار الى امن المواطن المجتمعي شكلت المؤسسة العسكرية درعاً لحماية المواطنين وكيف لا وعلى عاتقها تقع مسؤولية تأمين طبابة مئات الآف العسكريين وعوائلهم وهي من هذا المنطلق عمدت منذ اليوم الأول لانتشار فيروس كورونا الى تجهيز مراكزها الطبية بكل وسائل الوقاية والعناية من الفيروس واعطت التعليمات الوقائية لطواقمها الطبية وكيفية التعامل مع كل التطورات ، ودعّمت عملها الطبي باطلاق حملة اعلامية وارشادية توعوية للعسكريين وعوائلهم ادراكاً منها للدور الوطني الكبير الذي تلعبه المؤسسة وايماناً منهاباهمية تعاون المؤسسات الوطنية مجتمعة في المحن كتلك التي تضرب لبنان حالياً.
فجاءت المعادلة بالتوازي.. تحرك طبي وتحرك اعلامي وهكذا جاء التكامل بين مؤسسة الجيش من الطبابة الى مديرية التوجيه لتتكامل مع حملات وزارت الصحة والاعلام وغيرها .
باختصار، يؤمن اللبنانيون بأن الجيش الحاضر في كل زمان ومكان يملك اسلحة من نوع آخر ... سلاح الكلمة التي يثق بها اللبنانيون ويعملون في بَهْديها..