خاص "اللبنانية"
جانين ملاح


من بوابة "الثورة" أطلّ بهاء الدين الحريري في الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري وللمرة الاولى على المشهد السياسي منذ ١٥ عاما، معلنا تأييده للثورة اللبنانية وثوارها.
ومن بوابة تركيا وقطر، انزل بهاء في اليوم نفسه شبابا الى ساحة الشهداء يهتفون باسمه، لم يكونوا من ثوار الساحات، بل يتلقون اوامر ودعما من المحامي نبيل الحلبي، أحد المقربين من بهاء وممول حملته.

في المشهد العام، قد يبدو ان بهاء "يلعبها" في السياسة لكن كل المؤشرات تدلّ على ان بهاء في وادٍ والسياسة في وادٍ اخر. فلا غطاء سعودي للشقيق الاكبر لسعد "السعودي"، ولا حتى دعما اماراتيا، والجمعية الاجتماعية التي تخدم باسمه تحت مسمى "المنتدى الاجتماعي الاقتصادي" ويحرك تحته نبيل الحلبي تكاد تكون خجولة حركتها نسبة لما كان يقوم به سعد او تقوم به حاليا شخصيات سنية بيروتية اخرى.

من هنا، فان حركة بهاء تعتبر اوساط متابعة لا تدل على انها موجهة على منصب معين بقدر ما هي "حرتقة" على سعد الحريري والقضم من حضوره.
وبناء عليه تضيف الاوساط نفسها فان هدف بهاء على ما يبدو ليس عبارة عن مشروع سياسي بقدر ما هو تضييق على سعد الحريري سياسيا. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لصالح من؟

لعلّ الايام المقبلة ستكون كفيلة في تبيان الامور ولكن في كلتي الحالتين، فان ظهور نجم بهاء الحريري، وفق اوساط سياسية، وفي حال تمكّن من ان يحل مكان شقيقه الرئيس سعد الحريري، فان العديد من الوجوه الموجودة حول سعد ستغيب عن الاضواء ابرزهم النائب بهية الحريري.