خاص "اللبنانية"

في الوقت الذي ينشغل فيه الرئيس سعد الحريري في كيفية تثبيت حضوره عبر زيارات خارجية منها ما هو سياسي واخرى شخصية، ثمة تململ كبير في صفوف "التيار الازرق" سواء بين كوادره او حتى نوابه ومناصريه من كل ما يجري تقول اوساط قريبة، حيث لا يخفي كثيرون من الناشطين الزرق ملامتهم للحريري لا سيما بعد خطابه الاخير في ذكرى ١٤ شباط، والامر ينسحب ايضا على النواب الممتعضين من اداء زعيمهم ومواقفه الاخيرة.

ويدور كثير من الهمس في أروقة ″تيار المستقبل″، وكذلك ضمن مكتبه السياسي، بأنه لا يمكن ان يبقى المؤتمر العام للتيار في موعده في تشرين الاول المقبل مع ارجحية الذهاب باتجاه التعيينات لا الانتخابات خلافا لما ينص عليه النظام الداخلي فيما المطلوب تقريب موعد المؤتمر وذلك لاعادة البحث في الهيكلية التنظيمية للتيار بدءا من الأمانة العامة مرورا بالمكتب السياسي وصولا الى المنسقيات، حيث يعتبر البعض أن المحاسبة الحقيقية عن الاخفاقات التي حصلت قبل وخلال الانتخابات النيابية الاخيرة من المفترض أن تكون في هذا المؤتمر، سيما وأن هناك مركزا شغر بطبيعة الحال حين اقال الرئيس الحريري المسؤول المباشر عن الانتخابات وسام الحريري من دون ان يعين بديلا عنه، او يبدي حماسة او رغبة في التدخل في هذه المسألة التي تنحو باتجاه صراع على المركز بين عدة طامحين، منهم من الرعيل القديم وآخرين من الكوادر الجديدة نسبيا، الامر وان دل على شيء فانه مؤشر على ان لا جدية للحريري في التعاطي بترتيب البيت الداخلي.

فالهم اليوم واولوية الاولويات بالنسبة للحريري الذي يعيش اجواء التململ والاحباط على ما يبدو، ترك امر المحاسبة حاليا والتركيز على التواصل العربي والغربي، وحتى هذا الامر يبدو هزيلا مع انخفاض مستوى التواصل وغياب اللقاءات النوعية....