خاص "اللبنانية"
جانين ملاح


ليس لقاء سمير جعجع بالاعلاميين من مختلف وسائل الاعلام الالكترونية في معراب اللقاء الاول ولن يكون الاخير. لكنه شكّل فرصة لاجراء جردة حساب للاوضاع الداخلية والخارجية.
لم يساير أو يهادن أحدا بل سمّى جعجع الأمور بأسمائها.
من كورونا الذي ناشد جعجع وزير الصحة انطلاقا من الحالات ال١٣ المصابة بالفيروس، ايقاف الرحلات من والى ايران باستثناء اللبنانيين المقيمين، الى الاشاعة التي طالت صحته فاشار الى انه تمت الاستعانة بمكتب محاماة دولي لرفع دعوى قضائية على الصحافي "شغل المخابرات السورية" لينتقل الى جوهر القضية في لبنان الا وهو الوضع الاقتصادي والمالي.

فقال رئيس حزب القوات اللبنانية ان "الوضع استثنائي وسيء ونحن تحت قعر القعر والامور لا تزال تسوء وبالمقابل المعالجات ابعد من ان تكون جدية، فلو كان لدى لبنان مسؤولون جديون لكنا استطعنا إنقاذ البلد، من دون اللجوء إلى صندوق النقد الدولي"، معتبرا أنه "طالما فريق ٨ اذار في الحكم فالوضع سيبقى فالج لا تعالج". 

وفي مقابل نظرة جعجع التشاؤمية تجاه الوضع ولمسه التخبط والتشتت الحكومي انطلاقا من البيان الوزاري وعمل الحكومة وادائها، اقصى تمنياته ان تنجح هذه الحكومة.
جعجع تطرق الى مسألة حزب الله فقال ان "لا دولة جدية اذا هناك دويلات على جانبها وسلاح الحزب عائق بوجه قيام دولة فعلية في لبنان، واضاف ان "الشيخ نعيم قاسم اعتبر ان صندوق النقد الدولي "الشيطان الرجيم" ووصفه بالإمبريالية فليأت الشيخ نعيم إذا بشيطان غير رجيم لإنقاذ الوضع في لبنان. الواقع اليوم لا يحتاج لهذه الأيديولوجيات. 

وعن احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية قال "قد أترشح ولكن هل يتحملّون رجلا مثلي؟ وتناول بحديثه رئيس الجمهورية ميشال عون معتبرا ان "سليمان فرنجية رجل قناعات بعكس عون الذي كان ضد حزب الله ومن ثم تحالف معه". وتابع "في حال استقال عون ما الخطوة التالية؟"

وعن احتمال قيام جبهة معارضة، قال جعجع ان "١٤ اذار على رأس السطح وهذه قناعاتنا ومبادئنا لكن القضية ابعد من اصطفافات ٨ و١٤ اذار لان ثمة منظومة متملصة بالدولة والسؤال من مع هذه المنظومة ومن ضدها."

جعجع نغّم على حزب الكتائب بالقول "إذا صوّب الكتائب سهما واحدا باتجاه حزب الله يصوّب عشرة باتجاهنا، مع العلم اننا والكتائب والمستقبل في الخندق نفسه، ولكن كل طرف يعارض على طريقته". 

ولفت جعجع الى أن بواخر الكهرباء هي السبب الأول الذي خرّب علاقتنا مع الوزير السابق جبران باسيل. اما عن ملف النفط فقال إنه يلمس إيجابية بالتعاطي من قبل الحكومة ولكن الموضوع لا يحتاج لمثل هذا الكرنفال الذي أُطلق. فالمواطن لا يعنيه النفط حاليا بقدر ما تعنيه الأمور الأخرى."