يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

هل جَفَّت منابع الأسماء؟!

Tuesday, February 18, 2020 2:26:56 PM

خاص "اللبنانية"
زهير فاضل

إنَّهم يختصرون طائفةً بكاملها في رجل وظلال.
في الماضي غير البعيد كنّا إذا شئنا السؤال عمّن يليق به تشكيل حكومة، انهالت الأسماء ما بين تقيّ الدين الصلح، ورشيد الصلح، وعثمان الدنا، وشفيق الوزّان، وحسين العويني، وعبد الله اليافي، وصائب سلام، ورشيد كرامي، ونور الدين الرفاعي، وسليم الحصّ... وغيرهم.
واليوم بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري ووفاة الرئيس عمر كرامي وانكفاء الدكتور سليم الحصّ، ما هي قائمة الأسماء التي يمكن اختيار مرشّحين لرئاسة الوزراء من ضمنها؟
سعد الحريري أو...؟
تمّام سلام شرط أن ينضوي تحت لواء سعد الحريري فيكون ظلًّا له وهو ابن البيت السياسيّ العريق.
أو... من جديد: سعد الحريري شخصيًّا من ضمن تسوية تضعه رهن إشارة الممانعين وتحت رحمة "ظلّهم المسيحيّ" الجاثم على الرئاسة الأولى ومشتقّاتها.
إذًا، إمّا سعد المطيع المطواع أو سعد المدجّن والمذعن لإرادة أعداء أبيه الشهيد، القائلين بـ"الإبراء المستحيل" والمصرّين عليه مهما تجاوزوه في الشكل أحيانًا.
أمّا حسّان دياب فهو ظلّ جديد ارتجلته جهة سياسيّة معلومة لما لا يخفى على أحد.
وكلّما التفت الباحث إلى اسم مرشّح يحلّ محلّ الرئيس المرتجَل سقط في فراغ محبط.
لكن هناك سابقة تمنّي النفس بسدّ هذا الفراغ.
سابقة أتت برئيس حكومة تبنّاه محور الممانعة ليكسر شوكة أهل السنّة في لبنان مثبتًا للعالم أجمع من باحة البيت الأبيض في واشنطن مَن هو صاحب القرار في اختيار رئيس وزراء لبنان.
نعم، ألنفس السخيّة المتعاونة التي يتمتّع بها نجيب ميقاتي -مع حفظ الألقاب- سمحت لذوي القمصان السود ومحرّكيهم أن يجرّدوا سعد الحريري من منصبه فيقصد البيت الأبيض رئيسًا مخلوعًا.
علينا إذًا باستعادة التجربة "الناجحة" واختيار النجيب المستجيب فور انتهاء مغامرة حسّان دياب الهيوليّة.
ولكن... أليس ميقاتي هو نفسه من يتذكّر الجميع كيف جنى بدل اشتراك في شبكة الخليوي التابعة له Cellis عند التأسيس قيمته 500 دولار عن كلّ خطّ والخطوط بمئات الآلاف، فجمع رأس ماله الضخم من أموال "مساهمين" دخلت أسهمهم في ظهورهم غدرًا فسقطوا ضحايا سرقة جماعيّة منظّمة؟
أليس نجيب ميقاتي هو نفسه رجل الأعمال الثريّ الذي ضجّت البلاد بمآثر دهائه المتجسّد في استدانة أموال الإسكان بملايين الدولارات لقاء فائدة رمزيّة واستغلالها في السوق بفوائد باهظة، حارمًا بذلك جيلًا من توفير المسكن وفرصة الزواج والاستقرار وإنشاء أسر جديدة؟
أليس نجيب ميقاتي "الملياردير شقيق الملياردير" المنتمي إلى مدينة طرابلس الأبيّة والغارقة في فقر مدقع، وهو كسائر أثرياء طرابلس "النجباء" لا يجود على مدينته بفلس واحد خارج مال انتخابيّ يظهر عند الترشّح ويختفي بعد فرز الأصوات؟
لا. ألطائفة السنّيّة لا تُختَصَر.
ستثبت الأيّام ذلك، وسوف نشهد معها بإذن الله.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- لماذا ينتخب الثنائي مرشّح باسيل؟

خاص- احتفالات أحد الشعانين عمت لبنان.. ماذا عن أسعار الشموع والملابس؟

خاص- هل ضغط "التيار" أدى إلى تراجع الحكومة؟

خاص- أدوية خطيرة تغزو السوق.. انتبهوا!

الخازن لـ"اللبنانية": النافعة بجونية ستفتح بوقت قريب

خاص- حرب الجنوب.. مخاطر تداعيات لا يمكن التنبّؤ بها

خاص - اقترب الحل... وينتظر اختيار رئيس الحكومة

خاص- إسرائيل مستعدة لحرب الأثمان الباهظة