يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

داعيا لمقاطعة شاملة لاميركا.. نصرالله: اتركوا هذه الحكومة تعمل وساعدوها

Sunday, February 16, 2020 5:05:37 PM

شدد الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في كلمة في "ذكرى القادة الشهداء وأربعينية شهداء محور المقاومة"، على أن "حشود تشييع قاسم سليماني وذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، رسالة للعدو والصديق، مفادها أن كلما ازدادت المخاطر والتحديات ازدادت هذه القلعة".

وحيا شعب البحرين "المطالب بحقوقه الطبيعية والرافض لخطى التطبيع مع العدو الاسرائيلي".

وشدد على "المواصفات المشتركة للقادة الشهداء الخمسة المحتفى بهم، وتتلخص بالإيمان والإخلاص ومحبة الناس والتواضع الشديد والشجاعة الكبيرة وتحمل المسؤولية وحمل الهم، والثقة بالله والجهاد المتواصل والإبداع وصنع الإنجازات والانتصارات وعشق الشهادة والسعي الى لقاء الله، ونيلهم الشهادة على أعداء البشرية الاميركيين والصهاينة، فكانت حياتهم عظيمة وكذلك شهادتهم وأثرهم في الحياة والأمة بعد شهادتهم".

ولفت إلى أن "المقاومة ليست كلمات وشعارات منفصلة عن الواقع". وذكر بأن "استشهاد الشيخ راغب حرب ومثله شهادة السيد عباس الموسوي أدخلانا مرحلة جديدة، وأيضا شهادة الحاج عماد، والآن شهادة سليماني والمهندس، أدخلت المقاومة إلى كل المنطقة فدخل محور المنطقة وإيران مرحلة جديدة".

واعتبر أن "جماهير المقاومة ومحورها أمام تحد جديد على صعيد المنطقة". وقال: "إدارة ترامب، خلال الأسابيع الماضية، ارتكبت جريمتين عظيمتين عندما أقدمت على اغتيال سليماني والمهندس في عملية علنية، أما الجريمة الثانية فهي إعلان ترامب ما سمي صفقة القرن، وبالتالي الأولى مقدمة للجريمة الثانية".

صفقة القرن:

ورأى نصرالله  أن "ما سمي صفقة القرن، هي صفقة إملاء لم يكن الطرف الفلسطيني فيها".

و شدد  على أن "خطة ترامب تصفية القضية الفلسطينية، هي خطة إسرائيلية تبناها ترامب لتصفية كاملة ومذلة للقضية الفلسطينية والعربية، وهو بهذه الصفقة يقدم للفلسطينيين دولة مسخ".

واستبعد أن "يقبل بمثل هذه الدولة المقترحة أي شعب في العالم"، وسأل عما "إذا كان سيكتب لها النجاح، وهذا يتوقف على شعوب المنطقة، إلا أن الموقف الأهم في هذه القضية إنما يعود الى الشعب الفلسطيني الرافض لهذه الصفقة".

وقال: "اجتماع وزراء الخارجية العرب والاتحاد البرلماني العربي في عمان ومنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة وماليزيا ومواقف روسيا والصين والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحتى في الحزب الديموقراطي في مجلس الشيوخ في أميركا، يرفضون هذه الخطة، وهذا الأمر جيد ويمكن البناء عليه".

ونوه ب"الإجماع اللبناني الرسمي، ولا سيما الرؤساء الثلاثة والشعب، على رفض هذه الصفقة، ونحمد الله على وجود شيء في لبنان يجتمع الكل حوله".

ولفت إلى أن "هذه الخطة تطاول لبنان لأنها أعطت مزارع شبعا وقسما من الغجر الى الكيان الإسرائيلي، وهناك خطر التوطين بسبب رفض الصفقة لعودة اللاجئين وتأثير روح الخطة في مجال السعي الاميركي لترسيم الحدود البحرية وما فيها من ثروات نفطية".

وقال: "إذا كان هناك في لبنان من يخشى خطر التوطين، علينا احترام مشيئته. فما هي الضمانة للحفاظ على هذه الخشية ولا سيما في حال حصول تغيرات وتحولات في الموقف العربي وفي ظل الأزمة المالية".\

مرحلة مواجهة: 

كما شدد  نصرالله، على أن "الجيش الإسرائيلي كان لا يزال في لبنان وكان البلد راح، لو قبلنا بسياسة الأمر الواقع والواقعية، إلا أن خيارنا كان المقاومة".

وحذر من أن "الحديث عن أن الصفقة ولدت ميتة، لا ينفي أن تكون خطة جاهزة للتطبيق". واعتبر أن "المرحلة الجديدة في المنطقة تفرض علينا الذهاب الى المواجهة، لأن الطرف الآخر هو الذي يشن هجوما ويغتال ويصادر الحقوق ويعاقب ويلاحق ويحاصر ويصادر المقدسات الإسلامية والمسيحية وحقوق اللبنانيين ويفرض شروطه على المنطقة، ونحن ما زلنا في رد الفعل البطيء والمتأخر أيضا".

ودعا شعوب المنطقة إلى "مواجهة رأس الأفعى الممثلة بإدارة ترامب الذي يمارس نوعا من الاستعلاء. وإذا كانت شعوب المنطقة تريد الحفاظ على كرامتها وهويتها وثرواتها، خيارها المقاومة الشعبية وكل أشكال المقاومة ومن بينها المسلحة". وتوقف عند "أهمية عدم الخوف من أميركا، فهي وإسرائيل ليستا قدرا محتوما".

وتوقف عند ممارسات الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة "من حروب إسرائيل وصولا الى الحروب على لبنان منذ العام 1948، واحتلال فلسطين وتشريد اهلها، والحرب التي فرضت على الجمهورية الإسلامية في إيران وكانت مدعومة من الإدارة الأميركية بتمويل خليجي للعراق في زمن صدام حسين". وقال: "هي أيضا حرب أميركا على اليمن دعما وحماية، وأفضل ساحة لبيع السلاح الأميركي، وكذلك داعش التي ارتكبت المجازر المهولة في العراق وفعلت الأفاعيل في سوريا، وأميركا كانت وراء داعش".

وسأل: "ألا تستحق هذه الجرائم مواجهة هذا القاتل ترامب والحكومات الأميركية المتعاقبة؟ يجب المواجهة بالوسائل عينها، والمقاومة الشاملة على امتداد منطقتنا العربية".

وشدد على "الدعوة إلى إنشاء جبهة مقاومة في مواجهة الاستكبار الأميركي، ومنها الملاحقة القانونية لهذه الجرائم حتى ولو لم نصل الى نتيجة".

ولفت إلى أن "كل شعوب المنطقة ستحمل البندقية لأن هذا الطاغوت الأميركي لم يترك مجالا لأحد". وتوقف عند "مقاطعة البضائع الأميركية كأحد سبل المواجهة".

وكشف عن أن "المقاومة وجدت أن نقطة الضعف عند إسرائيل هي العنصر البشري، في حين أن نقطة الضعف عند الأميركي هي المال". ورأى أن "الأمة العربية لديها إمكانات وقدرات لكنها تحتاج الى القرار".

الملف اللبناني: 

وفي الشأن اللبناني، شدد نصرالله، على ضرورة "معالجة ما يشغل بال الناس ولا سيما الوضع المعيشي والاقتصادي والنقدي، ومصير الودائع في المصارف وغلاء الأسعار من دون ضوابط وفقدان بعض السلع وسعر الدولار وازدياد نسبة البطالة، وانهيار بعض الشركات وجمود الحركة التجارية وتصريف الإنتاجين الصناعي والزراعي، بالإضافة الى قلق الناس من انعكاس هذه الأزمة على الشق الأمني وتردي خدمات الدولة". وقال: "كلنا مسؤولون".

واستذكر الحراك في 17 تشرين الأول والمواقف التي أعلنها يومئذ، مؤكدا قوله منذ اليوم الأول أنه يخاف على البلد "وهذا منطلقنا ولم نهرب من المسؤولية، وكنا قبلنا بتحميل أنفسنا جزءا من المسؤولية"، مبديا أسفه لاجتزاء كلامه الذي قاله يومئذ عن تأمين رواتب شباب المقاومة. وقال: "نتحمل المسؤولية لمعالجة الأزمة لأن البلد للجميع، وسنتحمل مسؤوليات شعبنا مهما كانت التضحيات".

وتمنى لو أن "الحكومة السابقة لم تستقل"، منوها برئيس الحكومة حسان دياب والوزراء "لشجاعتهم على تحمل المسؤولية، لا الهروب منها بسبب الفارق بين الأولى والثانية، ونتمنى لهذه الحكومة النجاح وسندعمها ولن نتخلى عنها وسنقف بجانبها بكل ما نقدر لأن المسألة ترتبط بالبلد".

وخاطب اللبنانيين: "هناك إجماع على صعوبة الوضع. يجب فصل معالجة الملفات الاقتصادية عن الملفات السياسية لأننا في الملفات السياسية مختلفون في الكثير منها. كذلك يجب الابتعاد عن توجيه الاتهامات لهذا أو ذاك بالنسبة إلى المسؤولية عن تردي الوضع الاقتصادي، وإعطاء الفرصة لهذه الحكومة بمهلة منطقية ومعقولة، لتمنع الانهيار والإفلاس والسقوط، إذ في حال فشلت، ليس من السهل أن يأتي أحد على حصان أبيض لتشكيل أخرى".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

حقن تجميلية تصيب نساء بالإيدز!

زفاف يتحوّل إلى مأساة... إليكم ما حصل!

كيف أقفل دولار السوق السوداء مساء اليوم؟

من هو المستهدف في الغارة الاسرائيلية على ميدون؟

تحذير عاجل... نصف سكان العالم مُعرّضون للإصابة بأمراض خطيرة!

خصوصيتكم في خطر.. احذروا الإستخدام العشوائي لتطبيقات المواعدة!

دراسة جديدة تُفجر مفاجأة.. مدن الصين تغرق تحت الأرض!

على شاطئ جبيل.. كادوا أن يفارقوا حياتهم بسبب الأمواج!