يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

للحريري: أخوفًا من الثنائي أم استخفافًا بالعهد وظلّه؟

Saturday, February 15, 2020 2:17:10 AM

خاص "اللبنانية"
زهير فاضل

لسبب من اثنين، أو للسببين معًا، "نيشن" سعد الحريري على "رئيس الظلّ" ولم يأتِ على ذكر الرأس الفعليّ لخصمه السياسيّ قبل أن يطلق نيرانه الشعبويّة في خطاب الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.
ألرأس كما يعلم الجميع هو صاحب القرار، وصاحب القرار هو مَن يملك السلاح وفائض القوّة، كما يعرف الجميع أنّ الرئيس الأصلي وصهره القابع في الظلّ ما هما سوى غطاء مارونيّ لإرادة مرتبطة بولاية الفقيه وممسكة بالقرارات المصيريّة التي أوصلت لبنان وغيره من البلدان العربيّة إلى الاستزلام والاستسلام.

ألسبب الأوّل الذي من أجله صوّب الرئيس الحريري على العهد ولم يأت على ذكر مسيّريه، قد يكون علمه بهزال هذا العهد "القوي" الذي يرضع صاحبه القوّة من صدر حزب الله، ويستمدّ ظلّه السطوة من مصاهرةٍ ينتهي مفعولها فور زوال العهد أو صاحبه. لذلك لا يحرجه الأمر بل يساعده على شدّ طرف من العصب السنّيّ دون الاضطرار إلى إزعاج المجوس وحرّاس هيكلهم.
ألسبب الثاني المحتمَل هو كون سعد الحريري يرضع القوّة من النبع نفسه، فيسهل على الرضيع الهجوم على "أخويه في الرضاعة" ومهادنة الثديين المرضعين.

لا يزال اللبنانيّون يتذكّرون مدى تعلّق حزب الله ببقاء سعد الحريري على رأس حكومة ظاهرها وفاقي يشمل كلّ لبنان وجوهرها مستزلم ومطيع، ولا ينخدع أحد بهشاشة الحكومة الحاليّة التي يصرّ القاصي والداني على اعتبار رئيسها صنيعة لحزب الله، وتشكيلتِها من بنات أفكار جميل السيّد، وتمرير جلسة الثقة بها من أرانب الأستذة السرمديّة.

كان لا بدّ من مراعاة احتمال فشل الرئيس حسّان دياب في مهمّته الطوباويّة وعدم التعرّض لصاحب القرار على الأرض، فطلعت براس جبران وهذا ما سينتج عنه في الجهة المقابلة شدّ عصب آخر لصالح الصهر وإن لم يكن "كلّه على بعضه" أكثر من عابر سبيل.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - نبيل بدر.. رجل الحوار والمبادرات

خاص - الزبالة كترانة... والبلديات تتحرك!

خاص- "اللبنانيّة" يكشف تفاصيل خطيرة عن مراكب الهجرة إلى قبرص..إليكم ما حصل (صور)

خاص- هل يدفع لبنان ثمن التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟

خاص - علقة بالبحر!

خاص - بسبب السرقة.. جريمة في العزونية قضت على أستاذ ثانويّ

خاص - المهندسون المستقلون ينحازون لجانب المعارضة؟!

خاص- الردّ الإيراني قد يأتي من جنوب لبنان