يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13
اجتماعان ماليان لم يكونا على قدر الآمال المعقودة.. والوزراء: "نريد الحقيقة"!

Friday, February 14, 2020 9:00:46 AM

اشارت جريدة "الأنباء" الالكترونية الى انه لم يكن الاجتماع المالي الذي سبق جلسة مجلس الوزراء الأولى بعد نيل الثقة وتلاه اجتماع ثان في السراي الحكومي لمعالجة مسألة تسديد سندات اليوروبوند المستحقة في ٩ اذار المقبل، على قدر الآمال المعقودة عليهما بوجود أكثر من رأي حول هذا الأمر.

فقد علمت "الأنباء" أن المجتمعين لا زالوا على الانقسام نفسه بين رأيين، الأول يطالب بضرورة تسديد هذه المستحقات بموعدها دون تأخير حفاظاً على سمعة لبنان النقدية، وهو ما يتمسك به حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير؛ ورأي آخر لوزير المال غازي وزني بضرورة التريث في تسديد الديون والاتصال بالجهات المعنية لإعادة جدولة هذه الديون.

وفيما تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الاختصاصيين برئاسة وزير المال للتوصل الى حل منطقي ومقبول للخروج من هذه الأزمة مع تحديد مهلة حتى نهاية هذا الشهر لتقديم الحل، برز رأي ثالث يقول بضرورة العمل سريعاً في الأيام المتبقية من شهر شباط قبل حلول موعد الاستحقاق والاتفاق مع الجهات المدينة لجدولة الدين بدءاً من شهر آذار.

وإزاء هذه الخلافات في وجهات النظر حول هذه الأزمة، بدا مجلس الوزراء وكأنه ليس على علم بكل ما يجري، فيما طلب بعض الوزراء من رئيس الحكومة ووزير المال ان يضعانهم في حقيقة هذه الأزمة وتداعياتها حتى يتمكنوا من الرد على الأسئلة التي تطرح عليهم حولها بشكل مستمر، لأن معظمهم ليس لديهم أية معلومات عن أسباب الأزمة النقدية التي يشكو منها اللبنانيون.

في هذا السياق، كشف خبراء ماليون عبر "الأنباء" ان الازمة النقدية في لبنان بدأت تتظهر معالمها ابتداء من العام ٢٠١٥ عند اتخاذ الإدارة الأميركية أول دفعة من العقوبات ضد عدد من رجال الأعمال بتهمة بتبييض الأعمال لصالح حزب الله، ثم تلتها دفعة عقوبات ثانية خلال فترة الفراغ الرئاسي، وحينها ذهب الرئيس سعد الحريري لعقد التسوية الرئاسية التي أفضت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، لكن الازمة النقدية تفاقمت بعد قضية جمال ترست بنك وكان سبقه البنك اللبناني الكندي.

ويعتبر الخبراء أن "ما زاد الطين بلّة" تمثل بسلسلة الرتب والرواتب التي كانت بمثابة رشوة انتخابية أثرت بشكل سلبي على الخزينة العامة وزادت التضخم في ظل النقص الهائل من تحويلات اللبنانيين من الخارج وخروج ملايين الدولارات من المصارف اللبنانية الى المصارف الاجنبية، ما أوقع البلد في ازمة نقدية خطيرة لم يكترث لها المعنيون، الى ان تم فقدان الدولار في ايلول الماضي والحديث عن مافيات تقوم بتحويله الى الخارج، وما لحقه من إضراب المصارف واندلاع ثورة ١٧ تشرين الاول ومن ثم استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري وانتظار ٥٠ يوما حتى تكليف الرئيس حسان دياب، الذي استمر بدوره اكثر من شهرين حتى تمكن من تشكيل حكومة لم تلحظ خطة جدية لمعالجة هذه الازمة، ما قد يؤدي الى تفاقمها اكثر.

وفي جوجلة لمواقف الكتل النيابية في موضوع اليوروبوند، اعتبرت مصادر كتلة الوفاء للمقاومة عبر "الأنباء" ان الطريقة التي يجب اعتمادها لتسديد السندات تقتضي عدم الدفع قبل جدولة الديون او تقسيطها مع فترة سماح وإعفاءات من قسم كبير منها والابتعاد قدر الإمكان عن الاستدانة من البنك الدولي.

وفي هذا السياق، أعربت مصادر كتلة  المستقبل النيابية عبر "الانباء" عن الانحياز الى الناس وضد تسديد الديون في الوقت الحاضر، وطالبت الحكومة بخطة انقاذية فورية تلزم المصارف بدفع أموال الناس لأنهم أحق بها. وسألت هذه المصادر: "كيف ارتفعت فوائد السندات الخارجية الى ٨٠ في المئة مقابل ٢٠ في المئة للبنانيين، ما يعني ان مشروع الصفقات والسمسرات ما زال قائما".

من جهة ثانية، علمت "الأنباء" ان المهرجان الحاشد الذي دعا اليه الرئيس الحريري في الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري والتي ستقام في بيت الوسط، قد يشهد هجوما غير مسبوق  ضد منتقدي الحريرية السياسية وبالأخص التيار الوطني الحر، ما يعني سقوط التسوية الرئاسية الى غير رجعة بعد الحملات التي وُصفت بالظالمة والتي تعرض لها الحريري.

وفي هذا المجال، كشف عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي عبر "الأنباء" عن "خطوات جريئة" سيتخذها الحريري بعد فرط عقد التسوية الرئاسية والسهام التي تلقاها طوال السنوات الماضية.

واضاف أن "المشكلة في هذا البلد هي بين الأوادم وسارقي مال الشعب, ومؤسف ان الحريري لم يكن محظوظا لا من الفريق الذي شاركه التسوية ولا من الثوار الذين انحاز اليهم واستجاب لطلبهم بتقديم استقالة حكومته".

بدوره، اشار النائب نزيه نجم عبر "الأنباء" الى ان الحريري "سيقدم جردة حساب قد تفاجئ الجميع"، وأن "زيارة السفير السعودي وليد البخاري الى بيت الوسط لها دلالات كثيرة خلاصتها ان السعودية لم تتخلى عن سعد الحريري ولن تتخلى عن لبنان، لكنها في الوقت عينه ليست بوارد تقديم المساعدات المالية طالما هناك استسهال لشتم المملكة من قبل البعض".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

حركة الأسواق التجارية خجولة!

ارتفاع سعر الذهب بشكل جنوني!

لماذا تتعمّد شركة توتال تأخير تقرير الحفر بالبلوك 9؟

"الزومبي»:شبح سلبي يعبرعن واقع المصارف في لبنان

بالتعاون مع وزارة الاتصالات اختتام النسخة السابعة من مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في لبنان

"مشروع وطن الإنسان" احذروا إحياء الشوائب..

بروتوكول تعاون بين جمعية بيروت بخير وجامعة بيروت العربية لتوفير الخدمات الصحية للمرضى المحتاجين

جمعية تجار صيدا أعلنت فتح الأسواق ليلا بدءا من الإثنين وحتى ليلة عيد الفطر