يومية سياسية مستقلة
بيروت / °13

١٤ شباط.. لماذا أخسر فاسدي.. وتتمسّك بفاسدك؟

Sunday, February 9, 2020 12:29:32 AM

خاص "اللبنانية"
زهير فاضل

حملة غريبة عجيبة تمهّد لاحتفالات ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري... كأنّ القيّمين على المناسبة يهدّدون بفضح "زملائهم" بالفساد في خطابات 14 شباط الآتية.

تقول الشعارات: "كيف صار الدين العامّ 87 مليار خلال 30 عامًا؟" و"مين عطّل البلد لولد الولد؟" و"مين كهرب البلد من 25 سنة بلا كهرباء؟" و"شو كلفة هدر الكهرباء؟ وما في كهرباء..." و"مين أبطال الفراغ بالسنين والشهور والأيّام؟" والجواب عليها جميعًا: "ألجواب بـ 14 شباط".

أوّل انطباع يولّده تدفّق هذه الأسئلة وهذا الجواب أنّ وراء الحملة موقفًا حريريًّا بعد طول صمت، كأنّ "كبش محرقة" ما بعد 17 تشرين قرّر أن يردّ التحيّة بأعنف منها فاضحًا شركاءه في التسوية الكارثة التي أوصلت البلد إلى حافّة الانهيار ولا تزال تدفع به نحو السقوط.

لكنّ التحليل الهادئ قد يتوقّف عند عبارة "من 25 سنة" فيستنتج المتلقّي أنّ صاحب الحملة جهةٌ معلومة امتهنت منذ أمدٍ أسلوبَ ردّ التهمة عنها وحصر الفساد في من سبقوها إلى السلطة والتسلّط.

في الحالتين من الواضح أنّ شركاء الفساد في حالة خلاف لا سابقة لها.

أمّا التظلّم الحريريّ السائد فيكاد يقول للبنانيّين: "كلّنا فاسدون فلماذا يضحّى فقط بالفاسد السنّي وتبقى الحصانة قائمة لحماية زميليّ الفاسدين الماروني والشيعي؟"

تُرى هل يستقيم ميزان العدالة إذا أرجعنا الفاسد السنّي لينعم بحصانته كما يفعل الآخران فيحكم الثلاثة بلدنا المنهك معًا إلى أن يحصل الانهيار؟

أم يثابر اللبنانيّون حتّى يقتلعوا الشريكين الفاسدين نهائيًّا كما اقتلعوا الأوّل، ويضعوا حدًّا لسائر عوامل الفساد والانهيار؟

الأيّام الآتية حبلى فعسى ألّا تلد من أجنّتها إلّا الأصحّاء.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- لماذا ينتخب الثنائي مرشّح باسيل؟

خاص- احتفالات أحد الشعانين عمت لبنان.. ماذا عن أسعار الشموع والملابس؟

خاص- هل ضغط "التيار" أدى إلى تراجع الحكومة؟

خاص- أدوية خطيرة تغزو السوق.. انتبهوا!

الخازن لـ"اللبنانية": النافعة بجونية ستفتح بوقت قريب

خاص- حرب الجنوب.. مخاطر تداعيات لا يمكن التنبّؤ بها

خاص - اقترب الحل... وينتظر اختيار رئيس الحكومة

خاص- إسرائيل مستعدة لحرب الأثمان الباهظة