يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

الرئيس نبيه بِرّي و مَنطِقُ الثُنَائيَّةِ التكاملِيَّةِ بين َ الحُكُومةِ و المُعَارضة...!

Sunday, January 26, 2020 3:09:07 PM

بقلم جورج كلّاس


يعتبر ُ دولةُ الرئيس نبيه برّي ، من واقِعِ مسؤوليتهِ الدستورية ، و من مَوْقِعِهِ القِيَادِيِّ والوطني ، أنَّهُ بعدَ وِلادَةِ الحكومة ِ الجديدة ، وفقَ النصوص ِ والمبادئ الدستورية ، تمَّ بالتوازي تشكيلُ دَفّتَيْ ميزانِ الحياة ِ السياسية الديمقراطية التي تَحكُمُ العلاقةَ التكامليَّةَ بين المُكَوِّناتِ السياسيةِ الوطنيِّةِ التي تَنتَظِمُ تَوافُقَات ِ وتلاقياتِ المجتمعِ اللبنانيّ ، بِكُلِّ تَنَوُّعاتِهِ وتمايُزاتِهِ وتَبَاعُدَاتِهِ المَشروعَةِ ، وذلك من خلال تشكيل الحكومة بمرسوم ، و تَشَكُّلِ المُعارَضَةِ بدافِعٍ إجتماعي مشروع، تَلازُماً مع تَطبيقاتِ الديمقراطيِّةِ السياسيِّة وممارساتها ، في مُجتَمَعٍ سياسي-طائِفي مُرَكَّبٍ.
إنَّ تصويباتِ دولةِ الرئيسِ حولَ الدور الوطني والدستوري المُناطِ بالمُعارَضَةِ الصَّحِ ،وإعتبارها ضرورةً وطنيةً للحياةِ السياسية السليمَةِ، يَجعلُ المعارضةَ النيابيةَ والسياسيِّةَ والشعبية أمام تَحَدِّيَيْن : التحَدّي الأول ، هو أن تُمارِسَ المعارضة البرلمانية دورها وتتَحَمَّلُ مسؤولياتِها تَحتَ قُبَّةِ البرلمان و وِفْقَ ما يَنُصُّ عليه الدستور ، لأنَّ البرلمانَ هو السلطة الدستورية الأساسية التي تلتقي فيها كُلُّ الأحزابِ والمُكَوِّناتِ والتَكَتُّلاتِ ، من معارضة و موالاةِ و مُستَقِلِّين. ويتمثّلُ الثاني في أن تُمَارِسَ المُعَارضةُ الشعبيةُ الواعية والحُرَّة رقابَتَها الضميريَّةَ على الحكومة كما على مَنْ يعْتَبرونَهم مُمَثّلِّيهم في معارضةِ الحكومة والنظام.
بَعدَ هذا التوصيفِ للثنائِيَّةِ التكامُليّةِ بين جَناحَََيْي الوطن ( الحكومة ) و ( المعارضة) ، صارَ لازِماً ضَبطُ إبرَةِ بُوصلةِ الحَياةِ السياسيِّةِ اللبنانيِّة نَحوَ القُطْبِ البرلمانيِّ الذي من دونِهِ تَخْتَلُّّ التوازناتُ ، وتتعطَّلُ لُغةُ الكلامُ العقلانيِّ الواعي والمسؤول.
حَسْبُهُ الرئيس نبيه برّي ، أنَّهُ حارسُ الشرعيّةِ بكُلِّ وُجُوهِها و تراتُبِيَّةِ السُلطات ِ فيها ، وهوَ الذي كانَ أَوَّلَ مَنْ قال :" إنَّ علينا أنْ نَنظُرَ إلى لبنان، ليسَ كَبْلدٍ تتعايش ُ فيه ِ الأديان ُ والطوائف والثقافات والحضارات ، بلْ أنْ نعتبر َ لبنان َ وَطَناً تتلاقى فيه الطوائف ُ وتَتَكاملُ ، لأنّنا وَطَن ٌ نوعِيٌّ ، ولأنَّ الحِفاظَ على نَوعِيَّةِ التنوّعِ، هي مسؤوليتنا جميعاً... ذلكَ أنّ لبنانَ بلدُ ( التَكاملِ ) ، ولَيسَ ساحَةً للتعايش الإختِباري..!!

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟

خاص- كيف ساعدت الدول العربية في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟