خاص "اللبنانية"

أجمعت الآراء السياسية على كارثية المقابلة التي شارك فيها الوزير السابق جبران باسيل على هامش حضوره مؤتمر دافوس، واعتبرت مصادر سياسية أن باسيل بدا مستضعفاً وأسيراً يتعرّض لتعذيب ممنهج لا يعاقب عليه القانون.

واستغربت مصادر سياسية مشاركة باسيل في المؤتمر وفي المقابلة مع إدراكه النوايا المبيتة لإحراجه بحسب اعترافه للصحافية هادلي غامبل خلال اللقاء، في حين كان بإمكانه تفادي الذهاب متذرعاً بالتطورات الحكومية وانعدام صفته الرسمية عوض الإستنجاد بذريعة تمثيل رئيس الجمهورية.

واعتبرت المصادر أن أسوأ ما تضمنته المقابلة أتى في سياق السؤال عن كلفة مشاركته في المؤتمر حيث أكد باسيل أنه لم يكبّد الخزينة ليرة واحدة وأن الطائرة والرحلة هدية من أحد أصدقائه، لينقلب السحر على الساحر بعدما بادرت غامبل إلى التمني لو أن لديها هكذا أصدقاء لتتدخّل بعدها سيغريد كاغ التي تعرف باسيل جيداً من خلال عملها السابق كمنسقة خاصة للأمم المتحدة في لبنان وقولها بأن من يشغل مناصب في الدولة ممنوع أن يكون لديه هكذا أصدقاء في تلميح إلى إمكانية تضارب المصالح.

وختمت المصادر بأن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قد عانى من أسبوع صعب بدأ بلقب الوزير السابق وانتهى بتلميحات باستغلال السلطة من على أهم المنابر الدولية ومحاولات باسيل في طرح المثاليات ومحاولة تلقين المجتمع الدولي على كيفية التعاطي مع الشعوب بعدما أراد سابقاً تلقينهم عن إدارة البلاد دون موازنة لم تنجح في تبييض صورته محلياً بل أساءت إلى صورته دولياً.