يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

٢٠١٩: عشق في أوانه ونَقشٌ في نهاياته!

Monday, December 23, 2019 11:55:43 PM

سقوط و نهوض و أحزان و أفراح تتوالى. لا شيء يبقى على حاله. أيام تقتصر على الظلام، وأخرى تبصر النور وتبث سعادة ما يلبث أن يتربص بها الحزن المقيم.
أيام تتأرجح بين النجاح والفشل و محاولات تخطي الظروف المعاكسة.. نجتاز عقباتها أحياناً و نخفق أحياناً أخرى.
أيام نعيش في متاهة من خيبة الأمل وأخرى تبتسم الحياة، حتى نكاد نظن انها لن تقسو علينا مجددا.. لكنها سرعان ما تعود إلى عادتها الخشنة.. فنتخبط في مشاعر مفرطة تتنازعها الحلوة والمرة.
تعلمنا الأيام أن شغفنا يخفت تجاه الاشياء و أملنا يتناقص لكن علينا أن ندرك أن الكبوة لن تدوم طويلاً..

"لا تؤجل عشق اليوم إلى الغد" شعار رفعته منذ اليوم الأول للعام ٢٠١٩ وإنطبع كالهدف على إختيار السعادة وإعادة إحياء الحب في دواخلي.

صناعة السعادة النابعة من الحب ليست بالشيء الصعب....صناعة كل شيء نحبه هي السعادة بحد ذاتها نحن من نختارها حينما نستثمر ما نحن عليه:

-نزهة في الصباح الباكر أو الليل المتأخر حيث تلفح وجوهنا نسمات باردة عليلة ليلا .

- نوستالجيا الاستماع الى أغنية قديمة تسترجع ذكريات جميلة..

-التفكير بفرح بمن نحب خلال دردشات "الواتس أب" على الرغم من عدم معرفة موعد أقرب لقاء.

- لحظات feedback ما بعد موعد يجمعك بحبيبك.

-كتابة ما يراودك من مشاعر بعد لحظة حب مرت في يومك..

-النظر الى التذكار (souvenir) من حبيب ضاع في الحياة ولا تعرف عنه شيئا ...

-قضاء أوقات مرة و حلوة الى جانب عائلتك و الاستمتاع بها.

-التمسك إسبوعيا بيوم تخصصه للقاء أعز أصدقائك و التواصل معهم يوميا و لو بكلمة صباح الخير.

-الإستيقاظ على التفكير بشخص تحبه و النوم و هو في آخر أفكارك ( فإذا صحَـوت فأنت أوَّل خاطِره
وإذا غفَـا جفني فأنت الآخِـر .. )

كل هذه التفاصيل تضيف لحياتنا طعما خاص.......وتشعل الحب بداخلنا...

بيد ان الشخص السعيد هو من يعيش في حدود يومه حيث لا يرهق نفسه في كثرة الالتفات إلى الماضي أو الخوف و كثرة التفكير في المستقبل...فقط علينا أن نعيش لحظاتنا لحظة بلحظة، لأن اليوم الذي يمر لن يعود...و السعادة التي أحطناها بالحزن على أشياء مرت لن تتغير...فقط لدينا اللحظة الحالية وعلينا أن نحولها لصالحنا..و لمن استطاع لذلك سبيلا فهو الشخص السعيد.
..سر الحياة هو أن ندرك أنها متقلبة و مع ذلك نستمر في اللعب معها الى أن نصل للاحترافية و نصبح خبراء في التعامل معها...السر أن لا نجعلها تأخد منا بهجتنا بتقلباتها حيث لا نأخذها على محمل الجد في كافة الامور...الأهم في الحياة أن لا نستسلم لشعور أو معركة و نستمر رغم الغبار الذي قد يعلق بنا من كثرة الخيبات...الأهم أن نبحث عن النور وسط الظلام و أن لا نحجز رؤيتنا للامور الجيدة في أوقاتنا الصعبة..
ديسمبر شهر يستوقفك لمحاسبة نفسك و استرجاع الذكريات و الحكم عليها لا بد ان تسأل نفسك كيف مرت هالسنة؟ و تعود و توضب حقيبة بما حملته من الذكريات لتحملها معك للعام القادم، ورغم كل شيء تحمّل فيها الأمل وتطير به.
هذا العام ينتهي على خلاصة "نقشتك قبلة على جبين القدر".
كل عام و أنتم بخير !

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟